علاقات و مجتمع
تضج الزغاريد داخل منزل إنجي جمال الدين، منذ الصباح الباكر، تحتفل بثمرة جهدها وجهد توأمها «فرح» و«فريدة»، عقب نجاحهما في الثانوية العامة، بعد عام مضى من التوتر والقلق والمذاكرة، فكانت النية مبيتة للاحتفال بهما مهما كانت النتيجة، ومهما حصدتا من درجات، إيمانًا منها بتعبهما طيلة العام، وأن حالتهما النفسية أهم من المجموع الكبير.
الأم ترفض إبلاغ توأمها بمجموعهما
اكتفت فرح، بـ69%، بينما حصدت شقيقتها فريدة 66% بالشعبة الأدبية في الثانوية العامة، لكن المجموع لم يؤثر على حالة السعادة لدى الأم بتجاوز ابنتيها تلك المرحلة، لتقرر في الوقت ذاته تأجيل إخبار التوأم بنتيجتهما قبل خوضهما امتحان القدرات بكلية الفنون الجميلة، حتى لا تسبب لهما حالة من التوتر: «النهاردة كان عندهم امتحان قدرات محبتش أوترهم، لكن لما خرجوا منه مبسوطين قولتلهم أنتوا نجحتوا وجيبتوا 69 و66%».
رد فعل الفتيات لم يختلف كثيرًا عن رد فعل الأم، بحسب حديثها لـ«هُن»: «قالولي لو أنتي فرحانة يا ماما إحنا كمان فرحانين، وأنا فعلا فخورة بيهم».
عملالهم حفلة وتورتة وبنرتب رغباتنا
احتفال كبير من الأم بابنتيها، إذ تعد حفل بحضور العائلة مساء اليوم، بعد النجاح في الثانوية العامة: «جيبتلهم تورتة وبنحضر لحفل عائلي، عشان يتبسطوا، لأنهم تعبوا ونفسيتهم أهم عندي من المجموع».
وعن الخطوة التالية، أكدت «إنجي» أنها تستعد لاختيار الرغبات، وفقًا لأمنيات ابنتيها: «بنشوف حسب المجموع والحاجة اللي بيحبوها وهنختار»، مختتمة: «أنا لا يهمنى مجاميع ولا يهمني كليات ولا مسميات، بناتي عملوا اللي عليهم وزيادة»