علاقات و مجتمع
كانت الفتاة العشرينية غادة خالد تحرص على أن تقتني محتويات بيتها بذوقها الخاص، لكنها بين يومٍ وليلة رحلت وتركت كل ما حضرته لحياتها الزوجية لتتحول فرحتها لذكرى تعتصر قلب والدتها الذي قررت أن تعيد تلك المقتنيات لابنتها من خلال الصدقة والتبرع بجهاز ابنتها لتحصل على الثواب ودعوات الرحمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدخل السعادة على قلب الأم التي مازالت تشعر بالحزن لفقدان ابنتها، حسبما روت شقيقتها آية خالد لـ«هن».
والدة«غادة» حولت حزنها على ابنتها لفرحة الأيتام
لم تقضِ الفتاة العشرينية وقتًا طويلا بعد تخرجها في كلية التمريض حتى لحقت بوالدها الذي توفي وهي طفلة لتترك شقيقتها ووالدتها في حالة من الحزن الشديد، وعلى الرغم من الصدمة التي كسرت قلب الأم فأنها قررت أن تجعل لابنتها صدقة باقية تجمع لها آلاف الدعوات كلما تذكرها الناس، ذلك من خلال التبرع بمطبخ ابنتها وجهازها لـ4 يتيمات، تقول «آية»: «ده كان جهازها وهي اللي كانت مختاراه كله على زوقها ومرتباه في الشنط والكراتين، ماما قالت إن حاجتها لازم تروح لها وأنها تطلعها لله وثوابها يبقي لغادة».
آية خالد: فرحنا بدعوات الناس لـ«غادة».. كانت طيبة وخدومة
لم يكن مرور 4 أشهر كافياً لإزالة الحزن من قلب الأسرة، لكن المفاجأة بانتشار لفتة الأم الإنسانية بتبرعها للمحتاجين بجهاز ابنتها، ودعوات الناس أدخلت جزءًا من السعادة إليهم، قالت «آية»: «إحنا أصلا مكناش حابين ننشر الموضوع زي ما انتشر كدا، لكن البنت اللي ساعدتنا أننا نوصل الحاجة لبنات محتاجة فعلا نزلت بوست عندها بالصور وفجأة انتشر، ربنا يتقبل دعاءهم غادة كانت طيبة وبريئة وخدومة جدا وتستاهل كل خير، والحاجات دي جمعتها عشان كانت مخطوبة من سنة بس فسخت لكن فضلت عندها وكانت مرتباها».
أما عن حالة والدتها وقت تبرعها بجهاز شقيقتها، قالت: «ربنا يربط على قلبها، ماما تعبت معانا كتير، لإن بابا توفي وإحنا صغيرين وصبرت كتير وربنا يجازيها الجنة ويراضيها».