علاقات و مجتمع
«التصوير عيني التانية على الدنيا»، من هذا المنطلق تمكنت أميرة كامل، الفتاة الثلاثينية من خوض تجربة التصوير، ولم يمنعها فقدان بصرها بعينها اليسرى وإصابتها بالجلوكوما والضمور الكلي بالعصب البصري، من أن تحقق شغفها لتصبح مصورة كفيفة، تشارك جمهورها بجلسات التصوير المختلفة وتحقيق حلمها.
فقدان البصر وتحقيق الحلم
منذ 10 سنوات اكتشفت إصابتها بالجلوكوما بمجموعة من اضطرابات العين، أدت إلى تلف تدريجي بالعصب البصري، إلى أن فقدت الرؤية بعينها اليسرى، إذ روت لـ«الوطن»: «عملت عمليتين في عيني، لكن للأسف مفيش علاج الحمد لله أنا راضية، وحاولت أحقق حلمي، وأبص بأمل لأن لسه عندي عين بشوف بيها وأحقق حلمي».
بدأت في تحقيق شغفها وحلمها بحبها للتصوير منذ الطفولة: «موهبتي من زمان بدأت أصور بالموبايل المناظر الطبيعية والأطفال، واتعلمت لما اشتركت في نادي الكاميرا ببورسعيد وبالممارسة وكان عندي خلفية من النت كنت بتابع المصورين، واشتغلت في استوديو في بورسعيد، وسافرت السعودية صورت الأفراح لفترة كبيرة، وجبت كاميرا بدأت أصور الفوتوسيشن المختلفة».
أميرة: كل الناس ساعدتني وحبيت تصويري
تسعى دومًا إلى تحويل شغفها بالتصوير إلى حقيقة، وحققت ذلك من خلال عملها في العديد من المجالات الملحقة بالتصوير من خلال الجرافيك وتصوير الجلسات المختلفة، وهي أم لطفلين: «بحب شغلي وبطور دايمًا وبدأت أسوق شغلي على الإنترنت، والناس عرفتني وطلبتني أصورهم وكل إللي صورتهم حبوا تصويري وكانوا في كل مناسبة بيكلموني».
كانت الصعوبة الوحيدة التي تواجه «أميرة» في أثناء التصوير، هي إمكانية ضبط «الفوكس» على الشخص، ولكن لم يكن غريبًا عليها تحمل هذا القدر من الإصرار والحماس: «بحب التصوير فكنت بحاول مواجهش صعوبات، لكن عيني كانت صعبة جدًا عليا، وكنت بعيط كتير علشان خايفة أوقف تصوير أو مقدرش اكمل إللي بحبه».
أُمنية وحلم
تتمنى أن يعود لها نظرها وتمتلك مشروعها الخاص، وتربي أولادها: «نفسي أفضل أشوفهم وهما بيكبروا قدامي ويقدروا يعتمدوا علي نفسهم»، ووجهت نصيحة لكل شخص يمتلك حلمًا: «أبعد عن اليأس وخليك ورا حلمك حتى لو محققتهوش في وقت معين أو لو محققتهوش خالص يكفي أنك بتحلم، طالما مؤمن بشيء معين ومش هتضر حد، أسعى في حلمك وربنا هيقف معاك وهيساعدك تنجح طالما أنت عندك إصرار».