علاقات و مجتمع
3 أشهر من الراحة وهدوء الأعصاب، تعيشها الأمهات، اللواتي لديهن أطفالا في مراحل عمرية وتعليمية مختلفة، إذ يتحررن من الدروس والواجبات المدرسية ومراقبة الأبناء، وتعد هذه الفترة لالتقاط الأنفاس، وفرصة للاسترخاء والاستمتاع بقضاء الإجازة الصيفية، والتنزه على الشواطئ والسفر بأريحية.
وربما تختلف آراء الأمهات، فهناك من تفرح بعودة الدراسة والمدارس وأخرى تشعر بالقلق للخوف من المسئولية والالتزامات التي تقع على عاتقها، وتجعلها تحت ضغط دائم.
«الوطن»، تواصلت مع عدد من الأمهات، للحديث عن أسباب الفرحة والقلق المرتبط بعودة المدارس.
«بستنى عودة المدارس من السنة للسنة».. هكذا قالت نسمة عبدالله، أم لطفلتين في المرحلة الإبتدائية، مضيفةً: «المدرسة هي العودة للنظام، في توقيت نومهم والتزامهم وابتعادهم عن التليفونات وكل ما هو غير مفيد، بخلاف قدرتي على تظبيط الوقت، بحيث يكون لدي وقت فراغ».
تبحث الأم عن الهدوء، الذي يحل وقت تواجد ابنتيها في المدرسة، إذ تستطيع القيام بالمهام المختلفة واستعادة نشاطها، مضيفةً: «بقدر أشوف شغلي كويس وممكن أنزل الجيم أمارس الرياضة واستعيد الطاقة».
لا تخلو الحياة من الضغوطات أحيانا، التي تجعل الأم تعاني من أعباء كل صباح بالعودة للمدرسة، وقالت نسمة: «بكون مضطرة أصحى كل يوم بدري ومعرفش أنام تاني لحد ما يرجعوا، لإني مسؤولة إني أوديهم المدرسة وأرجعهم، رغم إني متاح اشترك لهم في أتوبيس المدرسة، إلا إني بفضل أقوم بالمهمة دي بنفسي، البنات عندي بيحبوا المدرسة ومتعلقين بيها جدا، والجانب المفيد من الدراسة هي الالتزام بمواعيد الصحيان والنوم».
العودة للمدارس سلاح ذو حدين
رضوى محمود، أم لطفلين في الثلاثينات من عمرها، تعيش بمنطقة المعادي، تعتبر عودة المدارس سلاحا ذو حدين بالنسبة لها، فلها مميزات وعيوب، تحدثت عنها، قائلةً: «كويسة ومتعبة في الوقت نفسه، ممكن ناخد كام ساعة في اليوم هدوء واستجمام، وبعد رجوعهم بتبدأ المعركة، وبنحتاج مجهود في المذاكرة والهوم وارك، وتحضير اللانش بوكس لتاني يوم، هما بيكونوا مبسوطين في المدرسة أحسن من قاعدة البيت بكتير، أنا كأم المدارس أحسن لي من الإجازة بكتير».
شيماء إسماعيل، أم لطفلة في المرحلة الابتدائية، تحدثت عن فرحتها بعودة المدارس، والتي تستقبلها بطقوس خاصة، من تحضير السبلايز واللانش بوكس الجديد، وقالت: «لازم نشتري التيكيت والاستيكرز كل سنة ونعمل فكرة جديدة في اللانش بوكس، نلتزم بشخصية معينة من شخصياتها المفضلة الكارتونية، معوداها تكمل بالشنطة مش شرط نشتري جديدة كل سنة، اليونيفورم بتاعها من الجزمة والشراب ولا كأنه لبس العيد».