علاقات و مجتمع
لم تكن تعلم أماني نعيم، ان تمسكها بحب عمرها «صنايعي» يشق طريقه من البداية، سبب لخوضها كثير من المشكلات مع عائلة والدها، التي رفضت ارتباطها به، بحجة اختلاف الطبقات المادية، إلا أن قوة الحب كانت أقوى بكثير من رفض الأسرة، «أهلي وهما عيلة بابا الله يرحمه رفضوه بسبب ظروفه، قعدوا يقولولي خدي واحد من مستواكي وهيعرف يعيشك، لكن أنا صممت وقولتله عندنا الفلوس، ومش محتاجة حد عشان فلوسه، لكن عاوزاه ومحتاجاه هو».
لم تكتف «أماني» بالإصرار على الزواج ممن رق إليه قلبها، بل ساندته وساعدته: «كان صنايعي عادي، ووقفت جنبه لحد ما بقى مدير في شركة وليه اسمه وليه مركزه، الحمد لله وبقيت أحسن من الكل في خلال سنتين»، متابعة: «بابا الله يرحمه عامل شقه لكل واحدة فينا، إحنا 3 بنات، قعدت سنة معاه إيجار، ورجعت لبيت بابا شطبنا شقتنا».
«أماني» لم ترزق بالأطفال.. المعاناة لم تنته..
لم تنته معاناة «أماني» بوظيفة زوجها الجديدة، بل عاشا فترة من تأخر الإنجاب، فلم ترزق صاحبة الـ27 عامًا، بأطفال، رغم مرور 5 سنوات على زواجهما، وحديث الأطباء بأن ليس هناك مشكلة تمنع الإنجاب، بحسب حديثها لـ«هُن»: «لسه ربنا مأ أردش بأطفال، لأسباب من عند ربنا بعد عمليات ومعافرة مع الدكاترة أنا وهو، بيقولولي روحي معندكيش حاجة، لكن كنت بحس بالكسرة لما بتعاير من أهلي ويتقالي روحي دوري على دكاترة كويسة، اللي اصغر منك جاب 2، انكسر بخاطري كتير أوي، وكنت بتدمر، وكنت بخاف على زعل جوزي».
وفاة توأمها والعمرة للنسيان
معافرة طويلة مع الأطباء انتهت بحمل السيدة بتوأم، إلا أن القدر لم يسير كأحلامها: «جه الوقت اللي ربنا كرمني فيه بتؤام، لكن النبض وقف والحمد لله، وطلعت عملت عمرة ونسيت أحزاني، بس قبل كل ده ربنا كرمنا ووسع رزق زوجي».
كافئها الله بطفلة فقدت أمها في حادث أليم
ربما أراد الله عز وجل، أن تجاور النبي في الجنة، بعدما كافئها بطفلة فقدت أمها في حادث أليم، تكفلت بها، وباتت دنياها وعالمها: «جارتي اتوفت متكهربة، ووقتها بنتها اترمت في حجري من يوم وفاتها كانت 6 شهور، ومن يومها وهي بنتي وحببتي، وعمري كله مالهاش حد غيرنا بنتي (ملك)، أهلها كانوا على قدهم بيبعوا خضار، ووالدها بعيد عنها، ليها أخوات أكبر عايشين مع جدتهم، أنا خدتها، طبعا تعرف باباها الحقيقي، لكن أنا وجوزي تكفلنا بيها، وبقت هي بنتي وحبيبتي اللي كل ما أكون متدمرة نفسيًا روحي بترد فيا، وهي بتكبر قدامي».
4 سنوات قضتهم الطفلة في أحضان «أماني» وزوجها، لتعوضها حتى عن التفكير في الإنجاب: «ربنا نزع من قلبي كل حاجة، وموضوع الخلفة اتشال من خيالي حرفيا، كفايه بشوفها بتكبر قدامي، يمكن ربنا يرزقني بأخت أو أخ ليها، ولو ربنا ما أرادش أنا راضية من كل قلبي، وهحمده في كل وقت».