علاقات و مجتمع
داخل الأراضي الفلسطينية، كل الأحلام والآمال ما تزال باقية، حتى في ظل الوضع المأساوية الذي يعيشه سكان غزة والذي أصبح أشبه بأفلام الرعب، ووسط تلك الحالة يتمسك الأطفال بأقل حقوقهم في اللعب، يعيشون حياة بريئة في ظل قصف الاحتلال المدمر، ضاربين أروع الأمثلة في تحمل مصاعب الحياة وقسوتها والصمود أم الجرائم المرتكبة والتمسك بالحق في الحياة.
ألعاب أطفال غزة
في مقطع فيديو مؤثر على «إنستجرام»، تداوله رواد مواقع تواصل الاجتماعي من داخل الأراضي المحتلة، ظهر الأطفال يلعبون بأقل الإمكانيات في لحظات عفوية وثّقها المصور الفلسطيني محمد أبو رجيلة، ظهر الأطفال يلعبون لعبة البلي، وهي من الألعاب المنتشرة في فلسطين، ورددوا كلمات عنها: «بنلعبها في الشتا، بنكون كلنا جنب بعض، بنرسم شكل مثلث وبنطيح البلية فيه، لو خرجت بنخسر».
ويقول المصور الفلسطيني، خلال حديثه، لـ«هُن»: «الأطفال في فلسطين، بيمارسوا ألعاب بسيطة حتى لعبة الأولى بتاعت زمان بيلعبوها من خلال رسم مربعات بطوبة ولعبة شد الحبل بالملايات ولعبة غطا الزجاجات بفك اغطية الزجاجات بسرعة: «كل ما بصور بتأكد أن الأطفال أكتر ما يستحقوا العيش بسلام، واللعب مثل أي طفل في العالم، أتمنى أن يكون هناك سلام وعدالة وفلسطين حرة».
ألعاب تعكس الواقع الأليم
وتحولت بعض ألعاب الأطفال إلى مشاهد تعكس واقع فلسطين، وما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم من جرائم، من خلال لعبة العسكر والحرامية أو البطل الملفوف بضمادات بيضاء، وهو ما قال عنه الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ«هُن»: «رد فعل طبيعي للأجواء إللي يعيشوها يوميًا، وفيه لعبة مشهورة وهي الضامة بيعملوا زي طابور أو سد منيع أمام هجمات العدو، دفاع عن النفس وإشارة إلى مخهم بأن الفوز محكم في النهاية».
اقرأ أيضًا: أم فلسطينية في مصر.. استشهد نجلها بغزة وتستغيث لإنقاذ ابنتها: «بدي نورس تعيش»
ما يعيشه الصغار يترجَم عن طريق ألعابهم، ذاكرتهم باتت تستوحى الأشياء من واقع حياتهم: «جروح نفسية عميقة بيعيشوها»، وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، من خطر الإصابات النفسية والصحة العقلية لأطفال غزة، لذا يجب أن يساعدهم العالم.