علاقات و مجتمع
لم يعد هناك ملاذ آمن للأطفال والمصابين والنازحين، مستشفى الشفاء بغزة لم تعد «قبلة الحياة» للمصابين، بل أصبحت مقبرة جماعية، تضم الآلآف الشهداء في كل يوم، فإن لم يلفظوا أنفاسهم الأخيرة من قصف الصواريخ، لفظوها بسبب انقطاع الكهرباء وأثر الإصابات، فالاحتلال الإسرائيلي لم يرحم من نجا من قصف منزله، واحتمى بين جدران المستشفيات، ليقرر ملاحقتهم مع فرض أحزمة نارية على محيطها، ليلفظ الآلاف من النازحين أنفاسهم الأخيرة، إلى جانب الجرحى والمرضى والطواقم الطبية.
استشهاد عشرات الأطفال في القصف
مشهد تُشيب له الرؤوس، وتقف أمامه العقول، الأطفال ملقون على الأرض عقب استشهادهم، وآخرون يهرولون والدماء على وجوهم، لا يجدون من يسعفهم، وربما لم يجدوا اختيار آخر، سوى محاولات الهروب، إما أن ينجوا أو ينضموا لتعداد الآلآف الشهداء، من أطفال غزة الذين يواجهون الموت في كل ساعة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحتى اليوم.
مشاهد مأساوية وثقها المصور أحمد حجازي، من داخل مستشفى الشفاء بغزة، عقب قصف الاحتلال لها خلال الساعات الماضية، ليوثق بعدسته لحظات إبادة النازحين من داخل المستشفى، من الأطفال وهرولة الأمهات وصراخهم خوفًا على أولادهن في مشهد مُفجع.
قصف محيط مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة
الجدير بالذكرن أنَّ جيش الاحتلال يستهدف في هجماته وقصفه المستمر محيط مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، فضلًا عن المنازل والوحدات السكنية، خاصة أنَّ حجم أعمال العنف والعدوان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يتزايد على قطاع غزة، مع مرور أكثر من 30 يومًا على الحرب، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها المستشفيات والمنشآت الحيوية والمباني والوحدات السكنية بالقطاع.