صحة
يعتبر مرض النقرس، أحد صور التهاب المفاصل، ويتسم بنوبات ألم حادة ومفاجئة، وتورم واحمرار عند لمس أحد المفاصل، كما إنه غالبًا ما يصيب إصبع القدم الأكبر، ولأن السبب الأساسي في الإصابة بمرض النقرس ينتج عن اتباع نظام غذائي معين، فيمكن الإشارة إلى بعض الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة به، إلى جانب استعراض الفئات الأكثر عُرضة للإصابة وكيفية العلاج.
ما هو مرض النقرس؟
ووفقًا لدليل إرشادي أصدرته هيئة الدواء المصرية، فقد تحدث نوبات النقرس بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يكون هناك إحساس بشعور حارق في إصبع القدم الأكبر في منتصف الليل، كما يشعر المريض بسخونة شديدة في المفصل المصاب، فضلًا عن وجود تورُّم، والشعور بألم شديد عند لمسه.
أطعمة تعزز فرص الإصابة بمرض النقرس
ويعتبر الظام الغذائي المتبع هو السبب الرئيسي للإصابة بمرض النقرس من عدمه؛ إذ إن هناك بعض الأطعمة التي تعزز فرص الإصابة بالنقرص، وهي اللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية، والبقوليات، والمشروبات السمراء مثل القهوة والمياه الغازية، والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز)، وذلك من خلال زيادة معدلات حمض اليوريك، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالنقرس.
فئات يزداد لديها فرص الإصابة بمرض النقرس
كما أشارت هيئة الدواء، إلى أن فرص الإصابة بـ مرض النقرس تزداد لدى الرجال؛ وذلك لأن معدلات حمض اليوريك تكون لديهم أكثر من النساء، إلى جانب بعض الفئات التي يزداد لديها فرص الإصابة بمرض النقرس وهم الذين لديهم أفراد آخرين في أسرتهم مصابون به، وأيضًا الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم، وأصحاب الأمراض المزمنة، مثل داء السكري والسمنة وأمراض القلب والكلى.
طرق علاج مرض النقرس
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة والتوعية الصحية ورئيس مجلس أمناء صحة مصر، أن علاج مرض النقرس ينقسم 4 طرق بناءً على حدة درجة الإصابة وحدة الأعراض، مضيفًا أن المرحلة الأولى في الإصابة يصاحبها أعراض تتمثل في ألم بسيط في المفاصل أو الأصابع، وعلاج النقرس في هذه المرحلة يعتمد على اتباع نظام غذائي صحي، من خلال البعد عن تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل اللحوم الحمراء والبقوليات.
وتتمثل أعراض المرحلة الثانية في الإصابة بمرض النقرس في ظهور تورُّم وإحمرار، وعلاج النقرس هنا يحتاج إلى الحصول على أدوية لتقليل حمض اليوريك أسيد في المفاصل؛ إذ أنه الحمض المسؤول عن حدوث هذه المشكلة، مع ضرورة البُعد عن تناول الأطعمة السابق ذكرها، بحسب تأكيد «صفوت».
تأثير مرض النقرس على الكلى
أما عن المرحلتين الثالثة والرابعة فإنهما يتشابهان في الأعراض وطريقة العلاج، إذ تتمثل أعراضهما في ظهور تشوهات واضحة في المفاصل، وظهور أعراض الفشل الكلوي، ومنها قلة البول وانتفاخ الجسم؛ إذ أن وقتها يكون النقرس قد امتد تأثيره السلبي على الكلى، ويحتاج إلى العلاج بالأدوية، وإن لم يتم علاجه سريعًا يؤدي إلى حدوث فشل كلوي.