صحة
مخاطر صحية عديدة لتدخين السجائر الإلكترونية أو ما يعرف باسم «الفيب»، رغم اعتقاد كثير من المدخنين، أنها أقل ضرارًا من التبغ التقليدي على عكس الحقيقة، كونها تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على الصحة على المدى الطويل.
وأطلقت وزارة الصحة والسكان، خلال الساعات الماضية، تحذيرًا لمستخدمي السجائر الإلكترونية، مؤكدة أنها تسبب الإدمان، نافية أنها أقل ضرر من التبغ العادي، إذ أنها تحتوي على نسبة هائلة من النيكوتين والسموم المضرة، التي تؤدي إلى الاصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات.
وبالتزامن مع تحذير الصحة، أشار موقع Medical Xpress المخصص للعلوم والتكنولوجيا والأبحاث الطبية، إلى أن علماء بجامعة سنترال فلوريدا، اكتشفوا أن السجائر الإلكترونية تقضي على البكتريا النافعة، وتزيد من عدد الميكروبات، التي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة والتغيرات الخلوية.
مخاطر التدخين الإلكتروني على الفم والأسنان
يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تأثير السجائر الإلكترونية على الفم بصورة سلبية، كونها تتضمن النيكوتين بجزيئات متناهية الصغر تصل إلى أعمق خلايا في جسم المدخن، وليس فقط الفم، فضلا عن وجود مركبات عضوية متطايرة، مثل البنزين المماثل لعوادم السيارات مع مواد كيميائية مسببة للسرطان.
السجائر الإلكترونية تماثل خطورة التبغ
معادن أخرى ثقيلة داخل السجائر الإلكترونية، لها مخاطر عديدة على صحة الإنسان كالمعادن الثقيلة المتمثلة في النيكل والقصدير والرصاص، وغيرها من المواد التي تسبب إصابة المدخن بالحساسية، وفقًا لما ذكره «بدران» لـ«الوطن»، إذ أوضح أن التدخين الإلكتروني له تأثير سلبي على الذكور، خاصة المراهقين والأطفال، إذ شهدت الأونة الأخيرة، إقبالا من هذه الفئات على السجائر الإلكترونية مع تغاضي الأهل أو موافقتهم، اعتقادًا منهم على غير الحقيقة، بأنها غير ضارة مثل السجائر العادية.
أضرار في الأهداب التنفسية بالفم
ولا شك أن السجائر الإلكترونية غير آمنة على جموع المدخنين، إذ تهدد صحة الانسان كونها تؤدي إلى تلف الحمض النووي وتقلل المناعة بتلف الخلايا المناعية وتصيب الأهداب التنفسية الموجودة بالفم والقريبة من الأنف بالضرر، إضافة إلى تأثيرها على الجهاز التنفسي، الذي تصيبه بالجفاف وحساسية والتهاب الفم والحلق وإصابة حاسة التذوق بالضعف، وفقًا لعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
تأثير سلبي على البكتريا الصديقة بالفم
تضاف حزمة من المخاطر الجديدة لأضرار التدخين الإلكتروني، بعد اكتشاف تأثيرها الضار على اللثة والاسنان، وعلى البكتريا الصديقة الموجودة بالفم، التي تؤدي وظيفتها بالحفاظ على الفم ورفع المناعة، وتقلل من الحيز المتاح للبكتريا الضارة، كما أنها تؤدي إلى تغيير لون الأسنان، وتزيد من احتمال الإصابة بأمراض اللثة 7 مرات أكثر عن غير المدخنين لها، كما أوضح الدكتور مجدي بدران، مشددا أن المدخنين للسجائر الإلكترونية أو العادية يكون لديهم ميل أكبر لفقدان الأسنان.
تقليل القدرة على التئام جروح الفم
هناك تأثير مباشر للتدخين الإلكتروني، يبرز في الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، خاصة أن تعرض المدخنين إلى كميات كبيرة من النيكوتين يؤدي إلى إصابتهم بضيق بالأوعية الدموية، ويعيق عملية تنظيف الفم الطبيعية، ووظائف مكافحة الأمراض، إضافة إلى أنه يقلل من قدرة الجسم على التعافي، ومن قدرة خلايا الفم على التئام الجروح والقرح والتهتك أو على إصلاح أي خلل في الغشاء المخاطي للفم، وفقًا لـ«بدران».
السجائر الإلكترونية تزيد خطر الاصابة بسرطان الفم
معظم السجائر الإلكترونية بالأسواق تتضمن مواد كيميائية خطيرة، تؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم أو الفم، بحسب ما أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إذ أنها تهاجم الأغشية المخاطية، وتؤدي للاصابة بالطفح الجلدي والحساسية، كما أنها تتضمن مادة تصيب الإنسان بعدم الاتزان بصورة أشبه بالشخص الذي يتناول الكحول، إضافة لتأثيرها على التركيبة الخاصة بالبكتيريا الصديقة والكائنات الصديقة في الأمعاء، التي يجب الحفاظ عليها، لتحقيق التوازن في نسبتها بالجسم، خاصة أن نسبة البكتريا الصديقة بالأمعاء قليلة بالفعل بفضل أساليب المعيشة الحديثة والإسراف في تناول المضادات الحيوية والتوتر وقلة النوم وتناول الوجبات السريعة وقلة ممارسة الرياضة، بحسب ما ذكر «بدران».