علاقات و مجتمع
أزمة توقيت تعرضت لها السنة الماضية أسماء أحمد، الفتاة العشرينية، عندما تلاقت فترة الامتحانات مع شهر رمضان المبارك، مما أثر على نفسيتها كثيرًا إذ أنها تحب معايشة الشهر وروحانياته، وذلك كان دافعًا لها لتنظيم وقتها، لتصمم مفكرة تنظمية لأداء العبادات والأذكار والصلوات في رمضان، وتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتلقى ردودًا للأفعال مُحبة للفكرة مقبلة عليها.
مفكرة تنظيمية لأداء العبادات
«شهر رمضان مميز أحب أن أتعمق فيه بالعبادات، وأكثر من التقرب إلى الله، والسنة الماضية فكرت في عمل جدول تنظيمي ينقذني من زحمة الالتزامات، وهذه السنة كان علي تطوير الأمر، وأعددت مفكرة تنظيمية، تحت عنوان، «ما أفسدته شهور العام في أرواحنا المثقلة يصلحه أيام رمضان»، ونشرتها على صفحتي لأصدقائي المقربين، ولقيت ردود أفعال كثيرة معجبه بها، وبعد توفيق ربنا ثم تشجيع أهلي نشرتها على نطاق أوسع، ونيتي أنها صدقة جارية للحسنات»، حسب حديث أسماء مصممة المفكرة التنظيمية، لـ«الوطن».
تنظيم وقت رمضان
واستكملت حديثها، «نشرتها لأني حسيت أن ربنا وهبني نعمة لمساعدة الجميع على تنظيم أوقاتهم، ولأكون سببًا صغيرًا في أن الالتزام بالطاعة، وكل ما كان يتسلل إلي فكرة أن التخطيط غير مهم، كنت استعيذ بالله، وأتذكر مقولة، «المسلم في أي وقت إذا استدرك فهو يستدرك عند كريم، والله عز وجل كريم، لو رأى منك خيرًا أعانك، إذا أريته من قلبك صدق النية يسر لك أسباب الاستقامة ويسرها عليك، في كل وقت، إذا تم سحب منك ورقة الإجابة ستُحاسب على النية».
إعداد مفكرة رمضان
«قسمت المفكرة على ثلاثين يوم رمضان، صفحة للصلاة وجلسات الضحى وصلاة التهجد والنوافل، ثم صفحة لتقسيم القرآن سماع وتدبر وقراءة وحفظ، ثم صفحة للأذكار والأحاديث ومتابعة البرامج دينية، وصفحة لعدد الصدقات، والأدعية المُراد دعائها في رمضان، وشرب الماء إذ أنه من أهم العادات الرمضانية، وكان هدفي إعانة الجميع لعدم التكاسل عن الطاعات، وبالفعل كانت المنقذ لكثير من الناس من ضياع الوقت»، حسب حديث أسماء.