علاقات و مجتمع
«عرباوي وشغلاه الشابة الحلوة السنيورة.. مراسيل مراسيل شيلالك شوق مننا يا جميل.. يا ليلة ما جاني الغالي ودق عليا الباب» كلمات حين تقرأها سرعان ما تتذكر ملك الأغنية الشعبية الفنان محمد رشدي، الذي ترك إرثا فنيًا مازالت الأجيال تتداوله عامًا بعد عام، وبرغم من أن أغلبها كانت عن الحب وعواطف تصل إلى وجدان المستمع، إلا أنه في بيته كان نموذجًا للرجل الغيور الذي تمسك بعادات القرية يخشى على أهل بيته أن يراهم غريبًا.
في ذكرى ميلاد الفنان محمد رشدي التي توافق الـ20 من يوليو، تقدم السطور التالية أسرارا من حياته وتعامله مع أهل بيته.
غيرة الفنان محمد رشدي على زوجته
في أحد اللقاءات التلفزيونية التي كان فيها رضا محمد رشدي، ابن الفنان محمد رشدي استرجع ذكرياته مع والده الذي وصفه بالرجل الفلاح، الذي تمسك بتقاليد الفلاحين حيث ولد بمركز دسوق، في محافظة كفر الشيخ، ولم تغيره الشهرة أو المدينة: «والدي كان فلاح أوي نجم برا إنما في البيت أمي ملهاش علاقة بحد، والـ4 اللي كان مسموح لهم يدخلوا البيت هما الأستاذ بليغ، الأبنودي، عبد الرحيم منصور ومجدي نجيب ودول اللي شافتهم أمي في حياتها كان ممنوع نقابل حد أو نطلع قدام حد».
برغم رقة كلمات الأغاني التي غناها «رشدي» في حياته، إلا أنه كان في البيت محافظًا تخلى حتى عن دلع الأحفاد، وفق ابنه: «كان يقول أنا راجل معرفش أمسك حفيدي ادلعه مفيش العواطف اللي كانت بتظهر في أغانيه في البيت محمد رشدي الأب بس، كان لما نغلط يضربني لحد ما اتجوزت صوتي علي قدامه وإحنا بنتكلم ضربني بالقلم ومراتي زعلت وراحت عند أهلها، مره زعلت وبعد ما توفاه الله اضايقت أني زعلت منه».
خلافه مع زوجة ابنه بسبب الغيرة
كان الفنان محمد رشدي يمنع أهل بيته من التعامل مع الغرباء حتى وإن كانوا فنانين يحبهم، وهو ما تسب في نشوب خلاف بينه وبين زوجة ابنه الصغير، يسرد «رضا» الموقف قائلًا: «كان والدي بيحب يسمع كاظم الساهر أوي وبعد ما خلص قالي يا رضا كاظم متعني واتصل بكاظم قاله الكلام دا وبعدها كاظم خلص الحفلة وطلب يجيله وجاله البيت ولما وصل عندنا مرات أخويا أدهم الصغير كان نفسها تسلم على كاظم وتشوف شكله وعملت كدا من غير إذنه ولما كاظم مشي قامت خناقة إزي تعملي كدا وأنا مبسمحش بدا، زعلت وصممت تروح عند أهلها امي قالتلها يا بنتي إزاي تعملي كدا أنا نفسي مخرجتش على فنانين».