صحة
يعد فقدان حاسة الشم، من بين الأعراض الشائعة لفيروس كورونا المستجد، بحسب تأكيد منظمة الصحة العالمية، لكن ماذا عن ظهور ذلك العرض دون الإصابة بالوباء الذي انتشر منذ نهاية 2019 وما زال العالم يواجه متحوراته المختلفة بين الحين والآخر؟.
أمراض تسبب الإصابة بفقدان حاسة الشم
وبحسب ما أوضحته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنه يمكن إصابة الشخص بفقدان حاسة الشم بسبب أي فيروس أو عدوى في المسالك الهوائية العلوية مثل نزلات البرد، التي تلحق الضرر بالأعصاب التي ترسل إشارات الشم إلى الدماغ، كما يمكن أن يأتي أيضًا من تنكس الأعصاب «اضطرابات الدماغ» أو إصابة الدماغ بعد ضربة في الرأس أو سكتة دماغية، على سبيل المثال.
ويمكن أن يحدث فقدان الشم على المدى القصير في حالة انسداد الأنف بسبب نزلة البرد، ولكن قد يكون السبب على المدى الطويل هو الزوائد اللحمية الأنفية- نمو لحمي داخل تجويف الأنف- أو احتقان الأنف المزمن المرتبط بالحساسية أو التدخين، وذلك العرض أمرًا يستحق مراجعة الطبيب العام، لكن هناك أمرا يزيد من استمرارفقدان حاسة الشم لفترات طويلة وهي في حال وجود الأورام الحميدة، لذلك يجب التوجه فورا إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وعلاجها جراحيًا أو باستخدام البخاخات.
ويعد فقدان حاسة الشم من الأمور المقلقة خاصة مع تعرض الشمس، لعدم القدرة على شم رائحة الأشياء الخطرة، مثل الغاز أو النار، فضلا عن حرمانه أيضًا من متعة الأكل والشرب.
أسباب الإصابة بحاسة الشم
وهناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان حاسة الشم، منها:
– تهيج البطانة الداخلية للأنف يؤدي إلى المعاناة من الانسداد أو السيلان أو الحكة أو الشعور بالغثيان ويمكن أن يؤثر على حاسة الشم والتذوق، وتشمل مسببات تهيج البطانة الداخلية للأنف نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية والحساسية والعطس والاحتقان والإنفلونزا وكوفيد-19، بحسب تأكيد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه مع «هن»، والذي أكد أنه في معظم الحالات تعود الحواس إلى طبيعتها عندما يشعر المريض بالتحسن.
– بحسب موقع «Health line»، يحدث انسداد بالأنف إذا كان الشخص مصابا بأورام غير سرطانية تنمو في بطانة الأنف والجيوب الأنفية، أو يمكن أن يكون لديه حاجز منحرف يجعل أحد الممرات الأنفية أصغر من الآخر، ويتم التعامل مع كليهما بواسطة بخاخات الأنف أو الأدوية أو الجراحة.
– كما يمكن لصدمة الرأس أو الرقبة أو الدماغ أن تؤدي إلى تلف هذا العصب، وكذلك بطانة الأنف أو الممرات الأنفية أو الأجزاء بالدماغ التي تعالج الرائحة، وفي بعض الحالات، تعود الحواس من تلقاء نفسها، خاصة إذا كانت نتيجة لإصابة بسيطة، وربما تتحسن بشكل جزئي ويكون المريض قادرًا فقط على تذوق أو شم النكهات والروائح القوية، وفقا لـ«العربية.نت»