علاقات و مجتمع
رحلة لمدة 5 ليال في إحدى جزر تنزانيا وتذاكر طيران، جائزة رومانسية لزوجين مقبلين على شهر العسل أو عيد زواجهما، قدمتها إحدى مجموعات السفر على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في شكل مسابقة بين الأزواج، كانت الفوز فيها حليف الثنائي «أحمد» و«بسمة»، بعدما حققت قصتهما التفاعل الأكبر، إذ تعلق قلبهما بحب بعضهما في جلسات الأكسجين المضغوط، حيث شاءت الأقدار أن يكون أول لقاء لهما في المستشفى، كلا منهما يحمل ألمًا يصاحبه يأس وإعاقة كانت ستحيل معيشتهما، لكن الحب والإصرار، كان أولى خطوات الانتصار على الظروف في رحلتهما.
قصة حب «أحمد» و«بسمة»
حمل أول لقاء بينهما، نظرات العشق على أجهزة الأكسجين، ومنذ أولى اللحظات عرفت أنه لم يعنها سوى أن يكون هو رفيق وشريك دربها، وروت الزوجة «بسمة» في حديثها لـ«الوطن»، عن قصة زواجهما: «كنت متزوجة وعندي طفلة، ولما حملت تاني مات في بطني الجنين، وعملت عملية قيصرية وحقنة البنج سببت لي شلل نصفي، وارتفاع في ضغط المخ، وده كان سبب طلاقي، وحصلت نفس الظروف لأحمد، لأنه وقع وهو شغال في السعودية على دماغه حصله نزيف على المخ وحصله إعاقة وعدم اتزان، وانفصل عن خطيبته».
شاءت الأقدار أن يتقابلا معًا، ليتزوجها وتنجب طفلة، واجهتهما كثير من المعاناة والمشكلات، بسبب العوائق الصحية، فما يزال لديه فقد في الإتزان وتلعثم النطق، فضلًا عن فقده للعمل بسبب ذلك، لكنها دومًا كانت السند الأول له، ومن تفهمه دون وجود حروف ينطقها، وقدر الله لهما اليوم أن يفوزا في المسابقة بعد حصولها على ما يقرب من 164 ألف تفاعل، هو فاقد للنطق وهي مصاحبة لإعاقتها الحركية، لكن حبهما يتحدى جميع الظروف.
سعادة وفرحة بالغة بالفوز بالمسابقة
طرح المسابقة خلق طاقة حب وإيجابية بعد الصعوبات التي شهدتها حياتهما الزوجية، لكن الدعم والسند والعوض كان الأبرز، إذ عبرت الزوجة عن سعادتها البالغة: «أنا فرحانة الحمد لله، إحنا لما اتجوزنا، عشان الظروف والعيشة، مسافرناش قبل كده، أول ما قدمت في المسابقة، كنت خايفة جدًا أحط أمل وأفشل واتكلمت مع أصحابي أمسح البوست، لكنهم قالوا لي كملي قصتكم تستحق، وقعدت كتير أفكر لأني خايفة كمان أسيب أولادي، بس نفسي أعيش معاه لحظات السفر وأفرحه، هو تعب كتير، ربنا يقدرنا ونسافر، هو لسه عنده عدم إتزان ورعشة، وأنا مع العلاج الطبيعي اتحسنت، بمشي على عكاز، ربنا يقدرنا ونسافر، لكن لحد دلوقتي مش عارفة أسيب ولادي إزاي، خصوصا أن الرحلة لاتنين بس».