12:22 م
الخميس 28 ديسمبر 2023
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة السرقة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، أولا لابد وأن نعلم أن رحمة الله- تعالى- أوسع من أن يتصورها بشر، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-” وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ٍ”
وبحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.. رواه مسلم.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن الهوام معناها: الحشرات الضارة المؤذية.
وأوضح الداعية أن اللهُ-تعالى-قد تاب على قاتل المائة نفس، وليست السرقة بأعظم من القتل، فهنيئاً لمن أراد التوبة من أي ذنب.
وقال علي لا شك أن السرقة من كبائر الذنوب، وعلى من ابتلي بها الإسراع إلى التوبة ورد الحقوق لأصحابها بطرق لا يشعرون منها ما يوقع السارق وإياهم في الحرج، وكذا الستر على النفس وعدم المصارحة لهم حتى لا يقع ضرر أكبر.
فإن لم يستطع السارق إعادة الأموال لكثرتها وعدم قدرته على إيفائها فعليه أن يستسمح أصحاب المال ليتجاوزوا عن حقهم، وليستعين بالله على ذلك ويتوكل عليه” وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ “.
قال النووي رحمه الله: ” إن كانت المعصية قد تعلق بها حق مالي كمنع الزكاة والغصب والجنايات في أموال الناس وجب مع ذلك تبرئة الذمة عنه بأن يؤدي الزكاة، ويردّ أموال الناس إن بقيت، ويغرم بدلها إن لم تبق، أو يستحل المستحق فيبرئه، فإن مات سلّمه إلى وارثه، فإن لم يكن له وارث وانقطع خبره رفعه إلى قاض ترضى سيرته وديانته.
فإن تعذّر تصدّق به على الفقراء بنيّة الضمان له إن وجده. وإن كان معسراً نوى الضمان إذا قدر، فإن مات قبل القدرة فالمرجوّ من فضل الله تعالى المغفرة ” روضة الطالبين.
اقرأ ايضًا
أستاذ بالأزهر: الإسلام دين لسعادة الإنسان في الدنيا
ماذا يفعل دارس الطب في العظام البشرية بعد التعلم عليها؟.. تعرف على رد الإفتاء
علي جمعة: هناك علاقة بين الظلم والظلام وهذا ما يفعله الظالم إذا أراد التوبة
بالفيديو| شيخ الأزهر يحسم الجدل حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم