علاقات و مجتمع
داخل منطقة مصر الجديدة، ظهرت اليوم واحدة من أجمل وجوه السينما، إنها الفنانة نجلاء فتحي التي لم تغب عن بال عشاق فنها على الرغم من غيابها عن الكاميرات وشاشات السينما، في أول ظهور لها، أمام لوحة جديدة، لاسم زوجها الكاتب الكبير حمدي قنديل الذي رحل في 2018، بعد صراع من المرض، عن عمر يناهز 82 عامًا والتي كتب عليها «هنا عاش حمدي قنديل».
أحدث ظهور لنجلاء فتحي.. زوجها حاضر رغم الرحيل منذ 5 سنوات
بإطلالة لم يظهر عليها تقدم العمر، ظهرت الفنانة بشكل بسيط وغير متكلف، مرتدية ملابس «كاجوال» مع تسريحة شعر تقليدية، حريصة على ارتداء نظارة شمس أخفت وجهها، لكن لم تخفي ملامحها التي اعتاد عليها الجماهير منذ سنوات طويلة.
بضحكة حملت ملامح الحنين وربما الانتصار لطلبها بعودة وضع لوحة باسم زوجها الراحل، سُرقت على يد لصوص من على واجهة العمارة التي كان يقطن بها في منطقة مصر الجديدة، واستجابت لطلبها وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وظهرت أمامها وهي تضحك، وعلى الفور باتت مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالصورة.
هنا عاش حمدي قنديل.. ما قصة اللوحة التي أعادت نجلاء فتحي؟
تعود القصة في البداية عندما استغاثت الفنانة نجلاء فتحي، بوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، إذ طلبت تركيب لوحة جديدة، لاسم زوجها الكاتب الكبير حمدي قنديل، مدون عليها «هنا عاش حمدي قنديل»، بعد أن سرق لصوص من على واجهة العمارة التي كان يقطن بها في منطقة مصر الجديدة.
ولم يمر على الأمر وقتًا طويلًا، إذ وجهت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، بالأمر، وعلى الفور قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده بإعادة تركيب لوحة «هنا عاش حمدي قنديل» أمام منزل الكاتب الراحل بدلًا اللوحة المفقودة، خاصة أن مشروع عاش هنا جاء تنفيذًا لبروتوكول التعاون الذى سبق أن وقع بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء و الجهاز القومي للتنسيق الحضارى لتوثيق الأماكن التي عاش بها رموز الوطن.
قصة حب نجلاء فحي وحمدي قنديل.. طلبته للزواج
قصة حب وزواج الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، والراحل حمدي قنديل، ربما تروى بالحكايات، إذ أقدمت الفنانة على طلبه للزواج، بكلمات موزونة حرص على تدوين تفاصيلها في مذكراته «عشت مرتين»، التي صدرت عن دار الشروق، مسترسلا في تفاصيل لقاء صحفي عام 1995 داخل منزل شقيقها بالدقي، تحول إلى طلب للزواج وهو يتصور أنه مزحة من إحدى جميلات الشاشة، إلا أن الأمر أصبح واقعًا خلال ساعات.
وكسرت نجلاء العادات المتعارف عليها أمام ابن قرية كفر عليم في محافظة المنوفية، بعدما طلبت الزواج منه، قائلة: «أنت تعلم أننا لسنا في قصة غرام مشتعل، وكلانا لنا تجارب في الزواج من قبل، وما بيننا هو إعجاب شديد.. لن أحزن كثيرًا عليك إذا رفضت طلب زواجي منك لأنك حينها لن تستحق ثقتي في رجاحة عقلك، وبالتالي لن تكون الزوج المناسب لي».
«عظيم عظيم».. هكذا رد قنديل على طلبها، لتسأله «نجلاء» على الفور: «هل معك بطاقتك الشخصية؟» وحينما رد على سؤالها بالنفي طلبت منه أن يحضر في تمام الساعة الخامسة مساء مع «جواز سفره» وعادت لتسأله من جديد: «هل أنت موافق؟» ليجيبها: «طبعا».
كلمات استرسل بها الراحل وهو يكشف تفاصيل الزواج، قائلًا: «أُعجبت بأسلوبها وطريقتها في طلبي للزواج وذهبت بالفعل في الموعد المحدد، وسألتها ماذا كانت ستفعل إذا كنت أخذت وقت في التفكير بطلبها للزواج؟ فقالت إنها فكرت في هذا ذلك بالفعل وإذا كان رفض طلبها كانت لن تحزن لأن حينها كانت بينهما قصة إعجاب فقط وليس حب بعد».