علاقات و مجتمع
داخل إحدى قاعات الزفاف بكفر كلا الباب في محافظة الغربية، كان لوالد عروس موقف قلب حفل زفاف ابنته رأسًا على عقب، إذ حركته مشاعره، ولم يجد فعلا يعبر عن أبويته سوى تقبيل يد ابنته وسط المعازيم، بل والركوع على قدميه، وهو يحتضنها والدموع في عينه، في محاولة منه لإظهار مدى سعادته، وربما إرسال رسالة ضمنية تحمل العديد من المشاعر السامية التي لا يشركه فيها أحد.
وتحولت عروس الغربية ووالدها إلى «تريند» يتصدر محركات البحث بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتشر المقطع في ساحات «السوشيال ميديا» بين المتعاطف مع مشاعر الأب، ذاهبين إلى أن ما حدث أمر «تلقائي» خارج عن إرادته، وتعبير عن مدى ارتباطه بابنته العروس، وبين منتقدي المشهد بأنه غير معتاد أو مألوف، وعلق البعض: «ربنا يبارك في أبوكي ويحفظه في الدنيا»، و«الأب هو أحن قلب وأكيد لحظة صعبة»، و«منظر غير مألوف».
كواليس مشهد مؤثر لأب يقبل يد ابنته في حفل زفافها
وكشف وائل صلاح، صاحب قاعة الزفاف، الذي قام بتوثيق المقطع وتصويره عن الكواليس، مؤكدًا أن ما حدث كان خلال الرقصة التي جمعت العروس بوالدها وسط الحضور: «الأستاذ عادل والد العروسة شاركها اللحظة المهمة دي في حياتها، وهو شخص مثقف جدًا وعلاقته ببنته قريبة أوي، وبدون مقدمات وبتلقائية شديدة عيط، وكلنا عيطنا معاه وبدأ يحضنها ويبوس إيديها، ونزل على قدميه يبوسها بشكل تلقائي، كلنا اتأثرنا بمشاعره وطريقة تعبيره عن حبه».
وعن رد فعل العريس، أوضح مصور المقطع، إنه بات في حالة إعجاب واستغراب بشكل كبير، إذ كان ما حدث مفاجأة للجميع.
سر وراء هذا الفعل المفاجئ
وكشف «صلاح» أن الأب ظل في الغربة 19 عامًا، ثم عاد ليجد ابنته عروس: «بينهم حب كبير الراجل كان متغرب ولما رجع لقيها عروس، وودعها وعبر عن فرحته بطريقته».
انزعاج الأب من الهجوم عليه
وكشف عن إنزعاج الأب بسبب التعليقات الهجومية التي لم يعرف أصحابها الكواليس أو التفاصيل: «الناس هاجمته وكان عاوز يشيل اللقطات لأنه عارف إنهم ميعرفوش الكواليس».