علاقات و مجتمع
لم تبال الفتاة العشرينية بنصائح الجميع وخوفهم عليها من القفز، وخلال لحظات وجدت نفسها تحلق في السماء، ترى الأرض من ارتفاع 2500 قدم، يخفق قلبها خوفًا من السقوط وفرحًا بحلمها الذي تحقق، لتروي آية أحمد حلمي التجربة التي لم يمر عليها سوى أيام قليلة لـ«هُن» والرغبة في تحقيقها مرة أخرى بعد قتل الخوف والتمكن بالتمرين عليها مرارًا من قبل.
القفزة الأولى قتلت خوفها
كان للارتفاع الكبير تأثيرًا على الفتاة التي خفق قلبها فرحًا وهي تهبط من الطائرة بمظلتها، وبالرغم من أنها تدربت من قبل لكن كان للتجربة تأثيرًا حببها في تلك الهواية لتقرر ممارستها بعد ذلك، قائلة: «أنا عندي 25 سنة وعايشة في القاهرة، مدينة نصر، مخلصة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من الجامعة الكندية الدولية، وحاليًا طالبة دراسات عليا، فكرة ممارسة المظلات بدأت من ستنين ونص، لما قدمت في الالتحاق بالتمرين لمدة 3 شهور في احد النوادي الخاصة».
بعد الالتحاق بالتدريب الذي أخذت فيه دورة تعلمت فيها القفز بالمظلات وتخلت فيها عن خوفها تم اختيارها للقفز من الطائرة على ارتفاع 2500 قدم: «بتكون مدة الدورة دائمًا قبل القفزة من شهر ونصف إلى شهرين، وما بعد ذلك هو زيادة تمارين إلى أن يتم تحديد القفزة من قبل الإتحاد المصري للقفز بالمظلات، وكانت تجربة مش سهلة ولكن متعتها كانت في الرحلة مع المُعلمين القائمين بالتدريب والمسؤولون عنا وصحبة المغامرة الجديدة، بعد قفزة الثقة قفزت من طائرة على ارتفاع 2500 قدم، وكنت فخورة بنفسي وإني مش خايفة لأنها عايزة قلب ميت شوية ورامي نفسه فعلاً».
التشجيع الذاتي وتحدي النفس
تستكمل «آية» حديثها عن كواليس القفزة من مكان مرتفع قائلة: «الكل كان خايف عليا بس أنا شجعت نفسي إني أخوض التجربة لأني كنت حابة أثبت لنفسي في كل مرة إني قادرة على أي شيء ولكن المسألة تكون في الوقت وتحديد الهدف بشكل صحيح، ولأن المغامرات بتدينا طعم مميز للحياة وتخلينا قادرين على تخطيها بشكل إيجابي، وشعوري اختلف كتير جدًا، تجربة ومغامرة كانت تستحق أن أخوضها فعلاً، زادت من ثقتي بنفسي بشكل كبير، لم يعد شيء أعتقد يمكن أن يقف أمامي، عند نطق الجملة نفسها».
اما عن الصعوبات التي واجهتها كان اولها اللياقة، لأن الرياضة تحتاج لياقة كبيرة، مسافات الجري، العقلة، الضغط، التكوينية وبعض التمارين الخاصة بالقفز بالمظلات: «كل التمارين دي كانت في البداية صعبة بسبب عدم ممارستي لأي رياضة من قبلها بفترة، ومكانش جسمي جاهز للضغط اللي فاجئه مرة واحدة»، ومع الاستمرار والممارسة بدأت تعتاد على التمارين التي أهلتها لتقفز من مسافة كبيرة بالطائرة وكل فترة كان هناك إختبار ما ليختبر جزء معين من أركان الرياضة مثل إختبار اللياقة أو الفنيات الخاصة بكل شئ عن الطيارة والمظلة، أو إختبار البرج الذي يشبه قليلاً قفزة الثقة من على ارتفاع 10 أمتار لتختبر رهبتها وثباتها الإنفعالي وتدريبها على وقفة باب الطائرة الحقيقي.