علاقات و مجتمع
بأدوات بسيطة، تتحرك بأناملها وترسم لوحاتها، بطريقة فريدة من نوعها، والتي تبهر كل من وقع عينيه عليها، ومن خلال بعض الكورسات عبر الإنترنت، استطاعت أن تتعلم وتتقن فن الرسم، كما أنها بدأت في الرسم منذ سن 10 أعوام.
آية حسن محمد، طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الحقوق، وتبلغ من العمر 21 عاما، تحكي لـ«هن»، عن بداية تعلمها لفن الرسم: «تعلمته وأنا عندي 10 سنين، وبعدين بدأت أحترف فيه، لما تابعت بعض الكورسات الأونلاين، وبدأت أسوق شغلي على مواقع التواصل الاجتماعي، زي إنستجرام وتيك توك».
«أية» تحكي عن بداية احترافها لفن الرسم:
من خلال لوحاتها، تعبر عن المشاعر التي يصعب إداركها عن طريق الكلمات، فتجسد في رسوماتها مشاهد العنف الجسدي التي تتعرض له معظم السيدات، غير القادرات على وقفه، فضلا عن الأمراض النفسية المختلفة، كالقلق، التوتر، والخوف من المستقبل، والشعور الدائم بالتيه والضياع، وفقا لـ«آية»، «بحاول في كل حاجة برسمها إني أوجه رسالة صريحة، أو أعبر عن شعور مقدرتش أكتبه أو أقوله، خاصة إني مريت بفترة صعبة، كان عندي اكتئاب، ومن خلال الرسم، قدرت أتعافى بشكل كبير».
«أية» تجسد في لوحاتها آلالام النساء حول العالم
وتابعت «آية»: «أن المرأة في أغلب المجتمعات تتعرض للتعنيف، ولذلك قررت إني أسلط الضوء عليها، من خلال رسمي، وأنا برسم بأدوات بسيطة، مكونة من الفحم والزيت، والرصاص، ولما تطورت شوية بقيت بستخدم التابلت الخاص بالرسم، للتصميم شخصيات من وحي خيالي».
الصعوبات التي واجهت «آية»
وعلى الرغم من أن «آية» تدرس القانون، إلا أنها فنانة من الدرجة الاولى، فهي تجيد مهارة الطبخ بجانب الرسم، وفقا لها: «كنت بحاول دايما إني أوازن بين كليتي، وبين الرسم، ومن أكتر الصعوبات اللي واجهتني، إني أنا الوحيدة اللي في العائلة بعرف أرسم، فكان نادرا لما ألاقي حد يدعمني، ولكن أختي وصحابي، كانوا بيشجعوني على طول».
واختتمت: الرسم كان في البداية مجرد هواية لكني مع الوقت بتطور وهخليه مصدر دخل ليا، معبرة عن حلمها، في التفرغ التام لفن الرسم، وجعاه مصدرا للرزق في المستقبل.