علاقات و مجتمع
تهوى فن إعادة تدوير الأشياء، تحولها من أشكال فانية إلى تحف فنية بلمسات جمالية، بأفكار اقتصادية خارج الصندوق، تستطيع استخدامها في منزلها من جديد، دون الحاجة لشراء مستلزمات بمبالغ كبيرة، حتى قررت الشابة السودانية آلاء عبدالجابر عثمان، فتح مشروع اقتصادي للكسب والربح للإنفاق على ذاتها أيام الدراسة الجامعية، حتى أصبح طريقها بعد التخرج للتطوير وكشف الذات، باستخدام أدوات صديقة للبيئة.
جاليري صديق للبيئة من المنزل
آلاء شابة سودانية، في منتصف العشرينيات من عمرها، تخرجت في كلية الهندسة المدنية بجامعة الخرطوم، ثم انتقلت إلى الصين بعد زواجها للعيش رفقة زوجها حتى ينتهي من تحضير الدكتوراه بها، والتي كانت تحدثت عن كواليس حياتها بالصين وما تعلمته من شعبه وكيف أثر يها وبمشروعها التجاري، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً: «اشتغلت في السودان بمشروعي من داخل المنزل لمدة 5 أعوام، عملت جاليري وقمت بيبع لوحاتي الفنية من إعادة تدوير الأشياء والمنتجات، لتوفير نفقاتي والرفاهيات التي أحتاجها، فيما يقوم والدي بتوفير الأساسيات».
حكاية السودانية مع الشعب الصيني
«الشعب الصيني متقدم جدا، وهي بلد في غاية الجمال، تجعل الانسان لديه طموح دائما لأنه يتعلم أكثر وأكثر من شعب منظم»، عبارة واصلت من خلالها الشابة السودانية آلاء الحديث عن فترة انتقالها للعيش مع زوجها في الصين، مضيفة: «الصعوبة هناك تكمن اللغة، لكن يمكن التغلب عليها بسبب الاعتماد على الإلكترونيات والتقنيات الحديثة المتطورة، فأنا أعيش في ولاية نانجينغ، ولمست التطور بذاتي، ما شجعني على مواصلة مشروعي، والتعلم من خبراتهم وأخذ أفكار من حياتهم ومن تطوراتهم في شتى المجالات».
أفكار مشاريع مربحة وصديقة للبيئة
كان من ضمن الأفكار والمشاريع المربحة التي ألقت الضوء عليها وحققت أرقاما مربحة من ورائها كان في تغيير شكل غرف النوم والإضاءة، من خلال توفير الكهرباء والحرارة واستبدالها بالخشب والكرتون، مضيفة: «عملت فكرة الـdesco light من الكرتون والخشب لأنه ما يتأثر بالحرارة، كما إن سعرها في متناول الجميع وغير مكلفة، كما قمت باستغلال علب الصلصة من خلال تلوينها واستخدامها كعلب لحفظ الطعام والمنتجات بدلا من شراء غيرها، عندي نماذج كتيرة لدفاتر اشتغلتها بيدي هاندميد من الاول للآخر من تصميم وديزاين وكله، وحولتها لأدوات معاد استخدامها وتدويرها من جديد وصديقة للبيئة».