علاقات و مجتمع
كانت المرأة الفرعونية في مصر القديمة، تحفظ كل حقوقها قبل الإقدام على خطوة الزواج، فكان يُثبت كل الأمور التي تحفظ كرامتها وترعى مصالحها المادية حالة استحالة العشرة بينها وبين زوجها وما ستحصل عليه من حقوق لتأمين مستقبلها ومستقبل أطفالها عقب الطلاق، كما كان هناك بنود يطلبها الزوج قبل الانفصال والتي تكون بمثابة شروط واجبة التنفيذ عليها.
وتحدث الدكتور عماد مهدي، الخبير الأثري، عن أهم الطقوس التي كانت واجبة التنفيذ قبل الانفصال والطلاق والتي تقوم بها الزوجة والمرأة الفرعونية في مصر القديمة، لـ«هن»، إذ يقول: «كان هناك بند في عقد الزواج يكتبه الزوج والذي ينص على لي حق عليك أن تغسلي الملابس الذي كنت أرتديها عندما تركت منزلي لترد في الميعاد الذي أحدده لاستردادها)، وهذا يشير إلى حق الزوج في استرداد ملابسه الخاصة وهي من آخر واجبات الزوجة قبل الانفصال واقتسام مستحقاتهم أن تقوم بذلك وغسل ملابس الرجل المتسخة».
عدد شهود عقد القران
كما أشار الدكتور عماد مهدي، إلى البنود التي كانت تتضمن عقد الزواج في مصر القديمة، والتي تحفظ حق الزوجة، قائلًا: «كان عدد الشهود ما بين 16 إلى 20 شاهد، وليس هناك عدد معين وربما يعود ذلك حسب حجم العائلة إذ يكون عدد الشهود مختلف من عائلة إلى أخرى، ويكون مدون فيها وصايا للزوج بحسن معاملة زوجته وعدم التقصير في حقها».
حقوق المرأة في الزواج ووقت الانفصال والطلاق
كما كان يحرص المصري القديم على تدوين حقوق الزوجة أثناء الحياة الأسرية والزوجية وحالة وقوع الطلاق والانفصال، مضيفا: «كان يتم الحرص على إعطائها كل حقوقها المادية مع تخصيص نفقة شهرية وسنوية للعناية بجمالها وأناقتها، بجانب شراء الزيوت التجميلية، وما ستحصل عليه حالة وقوع الطلاق، والتعويضات والتي كانت عبارة عن ثلث من قيمة الكسب المشترك أثناء فترة الزواج، مع رد ما يُعرف بالمؤخر في غضون 30 يوما، وفي حالة عدم استطاعته توفيره يكتب عقد تناول عن ممتلكاته الخاصة لصالحها».