آخر حديث بين عريس قنا وزوجته قبل وفاته: «طلبت منه يلغي فقرة الستيدج»

على الرغم من انقباض قلبه قبل فترة وجيزة من دخول القاعة، ربما لإحساسه بقُرب النهاية، لم يتراجع  المهندس محمد حسني ريان، 27 عاما، المعروف إعلاميًا بـ«عريس قنا، عن ابتكار فكرة جديدة للجول للقاعة، التي أودت بحياته ليلة زفافه، إثر سقوطه من «ستيدج» على الكوشة أمام والده، ليتحول الفرح إلى مأتم ما بين بكاء وصراخ.

«كان ملاكًا على الأرض وحس بالخنقة قبل ما يدخل القاعة».. كلمات كشف عنها مصطفي محمود مغربي، أحد أقارب العريس الراحل، وشاهد عيان، لـ «هُن» مؤكدًا إن عريس قنا الراحل كان ودود وخدوم، ويتمتع بالطيبة وحُسن الخلق، التي جعلت غيره يصفوه بـ «ملاك على الأرض». 

وعن الحديث الأخير بين عريس قنا، وعروسته قبل حفل الزفاف، أكد «مغربي» إنه شعر بالاختناق وطلبت منه الأخيرة إلغاء الفقرة التي أودت بحياته لكنه رفض: «أول ما وصل القاعة كان مخنوق، قال للعروسة مش عارف ليه يا سمر مخنوق خالص قالتله اقرأ شوية قرآن وطلبت منه يدخلوا مع بعض ويلغى فقرة إنه يدخل من خلال التلفريك وعلى المسرح، قالها لا مش هينفع».

وقف التصوير عشان يصلي 

وكشف أحد أقارب العريس، إن الراحل لم يترك فرضًا: «في نفس يوم الفرح كان بيصور السيشن لما أذن المغرب وقف التصوير علشان يصلي المغرب، وأول ما وصل القاعة دخل غرفة علشان يصلى العشاء، يعتبر كان ملاك على الأرض، محترم جدًا وخجول وطبب على الفطرة دايمًا مبتسم».

إصابة بالغة لابن خالته 

وكشف مصطفي محمود مغربي، عن الإصابات التي تعرض لها أحد أقاربه خلال الواقعة، والتي وصلت إلى الكسور والعمليات الجراحية: «ابن خالته وقع معاه وحصله كسر في الكتف وعمل عملية ركب شريحة وخمس مسامير». 

وشُيع المئات من أهالي قبيلة الحميدات في مركز قنا وآخرين جثمان عريس قنا، وسط حالة من الحزن والبكاء، ومن جانبها تواصل جهات التحقيق استجواب مدير قاعة الأفراح التي شاهدت الواقعة المؤلمة، وعدد من العاملين المسؤولين عن السلامة المهنية لمعدات القاعة وخاصة الستيدج الذي سقط على الكوشة بالعريس، لمعرفة المتسبب في هذا الإهمال.