06:17 م
الأربعاء 23 أكتوبر 2024
كتبت- أسماء مرسي:
تنتشر في العالم مدن بأكملها فارغة من سكانها، تحمل في طياتها أسرارا وحكايات قديمة، لكن هل تعلم ما السر وراء هذا الأمر؟
وفقا لموقعي “Reader’s Digest” و”businessday”، إليك 6 مدن مهجورة في العالم:
سينتراليا، بنسلفانيا
في قلب ولاية بنسلفانيا الأمريكية، تقع مدينة سينتراليا التي تحولت إلى رمز للحريق الأبدي.
بدأت القصة في عام 1962، عندما اندلع حريق غامض في منجم الفحم تحت المدينة، وبالرغم من المحاولات المتكررة لإطفاء النيران، إلا أنها استمرت في الاشتعال ببطء وثبات، متغذية على طبقات الفحم الوفيرة.
مع مرور الوقت، بدأت المدينة تشهد تغييرات دراماتيكية، ظهرت شقوق في الشوارع، وارتفعت درجة حرارة الأرض بشكل ملحوظ، وبدأت الأبخرة السامة تتسرب إلى الهواء.
في عام 1992، اتخذت السلطات قرارًا صعبًا بإجلاء السكان، تاركة وراءها مدينة أشباح تحرق نفسها ببطء.
اليوم، لا تزال سينتراليا مكانا مهجورا، حيث تتجول الأشباح بين المباني المتداعية والشوارع الخالية.
بيراميدن، النرويج
في منتصف القرن العشرين، كانت بيراميدن مدينة تعدين مزدهرة، تضم آلاف السكان من مختلف الجنسيات، ولكن مع تدهور صناعة التعدين، بدأت المدينة تفقد رونقها، حتى أغلقت تماما في عام 1998.
اليوم، تبدو بيراميدن وكأن الزمن توقف فيها، المباني الملونة، الشوارع المرصوفة، حتى الأثاث في المنازل، كل شيء تقريبًا كما تركه السكان، كما أن الطقس القارس في المنطقة ساهم في الحفاظ على المدينة في حالتها الأصلية.
تياندوشينج
بدلا من أن تكون وجهة جذابة، كانت مدينة تياندوشينج الصينية معزولة في منطقة نائية، حيث تنتهي الطرق فجأة في حقول شاسعة، كان الوصول إليها شبه مستحيل، ما جعلها غير مرغوبة للسكان المحتملين.
واليوم، أصبحت مدينة أشباح، حيث تسود الهدوء المخيف بدلاً من صخب الحياة.
جزيرة الدمى، المكسيك
تقع جزيرة غامضة تحمل اسم “جزيرة الدمى”، هذه الجزيرة ليست مجرد مكان مهجور، بل هي موطن لأحد أكثر الأماكن رعبا في العالم.
تغطي الجزيرة مئات الدمى المعلقة على الأشجار، وراء هذه المشاهد المخيفة، تكمن قصة مأساوية، في الخمسينيات من القرن الماضي، عثر رجل يدعى دون جوليان سانتانا على جثة فتاة غرقت في البحيرة، ظنا منه أنه يستطيع تهدئة روح الفتاة، بدأ في تعليق الدمى على الأشجار المحيطة.
في عام 2001، لقي سانتانا نفسه حتفه في نفس البحيرة، ومنذ ذلك الحين، انتشرت الأسطورة حول الجزيرة، حيث يعتقد البعض أن الدمى مسكونة بأرواح الفتاة الميتة وربما حتى سانتانا نفسه.
أوكبو لاند، كوريا الجنوبية
كانت أوكبو لاند، ذات يوم، وجهة مفضلة للعائلات في كوريا الجنوبية، حيث كانت تقدم تجربة ترفيهية لا تُنسى، ولكن هذا الحلم تحول إلى كابوس عندما وقعت حادثة مأساوية أدت إلى وفاة فتاة صغيرة على إحدى الألعاب.
وب الرغم من المحاولات المتكررة لإخفاء الحقيقة، إلا أن سمعة المنتزه تضررت بشدة، ما أدى إلى إغلاقه نهائيًا، وأصبحت اليوم، لا يتبقى من أوكبو لاند سوى هياكل صدئة وشبح الماضي الذي لا يُنسى.
بودي، كاليفورنيا
في أعماق كاليفورنيا، تقع مدينة بودي، التي كانت ذات يوم مركزا للتنقيب عن الذهب، جذب هذا المعدن الثمين آلاف الأشخاص إلى المدينة، ما حولها إلى مكان صاخب وحيوي، ولكن مع استنفاد مناجم الذهب، بدأت المدينة في التدهور، وتعرضت لسلسلة من الكوارث الطبيعية والأوبئة.