04:30 م
السبت 02 سبتمبر 2023
كتبت- أميرة حلمي
يزعم البعض أنهم نادراً ما يبكون؛ ويقول آخرون إن “دمعتهم قريبة”، ومن أدنى شيء تنهمر الدموع، ولكن مما تتكون الدموع؟
دانييلا أورينج الأستاذة المساعدة في قياس البصر بجامعة بليموث في المملكة المتحدة، تقول لمجلة “Live Science” العلمية، إن هناك ثلاثة أنواع من الدموع، والتي تختلف في تركيبها، وهي:
الدموع العاطفية
يذرفها الأشخاص بسبب الحزن بعد الانفصال أو عند الفرح عند رؤية صديق بعد سنوات قضوها بعيدًا.
الدموع القاعدية
التي تحمي العين وتزود الأنسجة بالمواد المغذية وتزيل الحطام.
الدموع المنعكسة
التي يتم إنتاجها استجابةً للمهيجات، مثل الدخان أو المواد الكيميائية المنطلقة عند تقطيع البصل.
وقالت “أورينج” إن الدموع القاعدية تحتوي على الكثير من أيونات الملح والإلكتروليتات الأخرى، بالإضافة إلى البروتينات ذات الخصائص المضادة للميكروبات.
وأضافت إن هذه البروتينات تشمل الليبوكالين، الذي يربط ويعطل مركبات معينة في الميكروبات، والليزوزيم، وهو إنزيم يقتل البكتيريا عن طريق تحطيم جدران خلاياها.
وتحتوي الدموع الانعكاسية والعاطفية على محتوى مائي أعلى، وتركيز أقل من الدهون والبروتينات، مقارنة بالدموع القاعدية، إذ إن “العاطفية” تحمل تركيزات أعلى من الهرمونات التي يتم إطلاقها عادة عندما يكون الجسم تحت الضغط.
وتضاف كل هذه الدموع إلى طبقة رقيقة تغطي وتغذي القرنية، وهي الأنسجة الشفافة الموجودة فوق الجزء الأمامي من العين، ويحتوي هذا الأمر المسيل للدموع على ثلاث طبقات متميزة، من الخارج توجد طبقة زيتية تنتجها غدد ميبوميان في الجفون والتي تمنع جفاف العين.
الطبقة التالية مائية وترطب العين، يتم إنتاجه في الغالب عن طريق الغدة الدمعية، والتي تضيف أيضًا البروتينات والأكسجين والكهارل.
تحتوي الطبقة الداخلية، الأقرب إلى سطح القرنية، على بروتين يشبه المادة اللزجة يُسمى الميوسين، والذي يساعد المسيل للدموع على الالتصاق بسطح العين.
وفقًا لـ”أورينج”، ينتج الأشخاص نحو 1 إلى 4 ميكروليتر من الدموع في الدقيقة – أو نحو 1.44 إلى 5.76 ملليلتر يوميًا – في المتوسط، وهذه هي في المقام الأول الدموع القاعدية، التي تذرف باستمرار، بدلا من العاطفية والانعكاسية التي تحدث استجابة للمنبهات.
وقالت: “إذا كنت تقود دراجة، على سبيل المثال – وتواجه تيارات الهواء، بالتالي يكون لديك معدل تبخر مرتفع – يتغير إنتاج الدموع لديك”، و”إذا كنت في غرفة بخار، فإن إنتاج الدموع لديك ينخفض، لأنه بشكل عام، ليست هناك حاجة لإنتاج الماء”.
ويتم تصريف الدموع من العين عبر القنوات الدمعية، ولكن نظرًا لأن الدموع العاطفية والانعكاسية عادةً ما يتم إطلاقها على شكل فيضان، وليس على شكل قطرات، فإنها غالبًا ما تنسكب خارج العين بدلاً من تصريفها بشكل طبيعي.
أسباب انخفاض كمية ونوعية الدموع
إذا انخفضت كمية أو نوعية دموعك بحيث لا تبقى عينك مزلقة، فقد تصاب بجفاف العين.
وقالت “أورينج” إن عوامل كثيرة تزيد من خطر هذه الحالة الشائعة، بما في ذلك التدخين وسوء التغذية والوقت المفرط الذي يقضيه في التحديق في شاشات الكمبيوتر وعدم الرمش بما فيه الكفاية.
ومع تقدمنا في العمر، نصبح أيضًا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، لأن الغدد الدمعية لدينا تتوقف عن العمل أيضًا.
ويمكن لبعض الأمراض أيضًا أن تزيد من احتمالية الإصابة بجفاف العين، مثل متلازمة سجوجرن ، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث تقوم الخلايا المناعية في الجسم بإتلاف الغدد الدمعية التي ترطب العينين.
لا يستطيع الأشخاص المصابون بمتلازمة سجوجرن حتى إنتاج الدموع المنعكسة.
وقالت الأستاذة المساعدة في قياس البصر: “حتى لو دخل شيء ما إلى أعينهم، مثل رمش أو شيء من هذا القبيل، فليس هناك قدرة كافية على إنتاج الدموع”.
اقرأ أيضا:
3 أطعمة تدمر الصحة الجنسية.. و7 احرص على تناولها
تناولها في الصباح.. 3 أطعمة تخفض الكوليسترول الضار
لحظة رومانسية على رصيف شارع بـ”ساو باولو” تنتهي بكارثة.. ماذا حدث؟
مستأجرة تقتل صاحب المنزل وتخفي جثته لسبب صادم في تكساس
أزمات مالية ومشكلات عاطفية.. 5 أبراج عليهم الحذر في شهر 9