09:00 م
السبت 26 أغسطس 2023
كتب – سيد متولي
جدل واسع في المغرب، بسبب مبادرة انتشرت تدعو إلى إلغاء عادة “طعام العزاء”، فما قصتها؟.
عادة مغربية في العزاء
ومن المعروف أن هناك وجبات طعام تقدم للمعزين في المغرب، وهي عادة لا يمكن تجاهلها إلا في حالات اجتماعية نادرة أو ظروف أسرية طارئة، والتي تتفق عليها كثير من الأسر المغربية المكلومة بوفاة شخص.
وتبدأ العادة في الصباح الذي يلي يوم الوفاة، إذ يتم وضع فطور للمعزين، يتكون في الغالب من زبدة وزيتون أسود وشاي.
وبعد عودة الرجال من مراسم الدفن، يجدون مائدة طعام تشمل “الكسكس” أو “الكُسْكسي” دون لحم، أو مرق دون لحم.
بيما في مدينة أخرى مثل مدينة مكناس، وسط المغرب، تنتشر عادة تحضير وجبة يقدمها أهل المتوفى للمعزين، وتكون عبارة عن مرق بلحم الغنم مع أطباق من الفجل المملح والزيتون الأسود.
وفي المساء، يحضر المعزون الجيران وأبناء الحي إلى عشاء كامل يتم فيه وضع أكل وشرب أيضا، خصوصا أطباق لحم الدجاج ولحم البقر مع المشروبات الغازية والفواكه.
دعوة لإلغاء العادة
لكن يبدو أن هناك دعوة لإلغاء هذه العادة، وفقا لما ذكرته صحيفة hespress المغربية.
وقالت صحيفة هسبريس، إن “ساكنة المرس المركز ودواري “تاغيت” و”إجرغني” بجماعة المرس بإقليم بولمان بالمغرب، إلغاء عادة أكل طعام المآتم، وإلزام رجال ونساء المنطقة المعزين بذلك.
وجاء هذا القرار خلال اجتماع عقدته، ساكنة المنطقة المذكورة تم توثيقه من خلال محضر نشر على إحدى الصفحات الإلكترونية المحلية لجماعة المرس.
وجاء في الوثيقة المعنية، التي نشرتها صحيفة هسبريس، أن “تحمل أو تحميل أهل الميت إطعام من يقدمون العزاء فيه تكاليف لهم – في الغالب- بما لا يطيقون في سياق ظروفهم تلك، وقد تعتريه شبهة أكل أموال اليتامى بالباطل، واعتداء على حقوقهم، رغم ما قد يكتنفه من فوائد من بعض الجوانب”.
وتابعت الوثيقة: “اتفق الحاضرون في الاجتماع على التزام المعزين بعدم تناول الطعام أثناء العزاء، وإسقاط هذه العادة من مراسم العزاء، رجالا ونساء، تجسيدا لاحترام حقوق المتوفى وأهله، وتقديم واجب العزاء عند الدفن دون العودة إلى منزل المتوفى إلا للضرورة القصوى”.
كما نص الاتفاق على “التقيد بتقديم واجب العزاء ببيت الميت دون بيوت أهله وأقاربه، وتخصيص الليلة الثالثة من الوفاة لأهل المتوفى وعائلته دون استدعاء عامة الناس، والدعوة إلى احترام بنود هذا الاتفاق بوصفه معبرا عن إرادة الساكنة في هذه المسألة، مع التذكير بما قد يترتب على مخالفتها من مقاطعة اجتماعية من قبل الساكنة”.
وأشارت الوثيقة إلى أن الاتفاق المعني يأتي من أجل الإسهام في تجديد ثقافة ساكنة المنطقة وترشيد تقاليدها، بما يجعل منها دعامة للرقي بالمجتمع، وتعزيز أواصر الترابط والتلاحم بين أفراده وفئاته عند السراء والضراء، وعلى هدى من كتاب الله المبين وسنة رسوله الأمين.
تعليق رواد مواقع التواصل الاجتماعي
وما بين مؤيد ومعارض، علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على القرار، حيث قال حساب يدعى عبد النبي حفصي: ” ما أروع الإسلام الإسلام يقول البيت الذي به المأتم لآ يمكنه أن يشعل النار من أجل الطهي لمدة أسبوع كل هذا يتكلف به الجيران”.
بينما قال شخص يدعى محمد أزناج: ” فكره رائعة خصوصا في ضل هذه العادات والتقاليد الجديدة لا يكاد المرء ان يفرق بين العرس والعزاء”.
فيما اعترض شخص يدعى ياسين ديفيلي، قائلا: ” لا يجب اسقاط هذه العادة والذين يأتون من بعيد من سيصنع له الطعام حتى الجيران اليوم في هذا الزمان لا يحسون الجوار والله أعلم”.
وأخيرا علق شخص يدعى عبدالملك كالوبي، قائلا: ” مبادرة جيدة نتمنى أن تعم كل التراب الوطني لانها تثقل اهلها”.
اقرأ أيضا:
“خلال ساعة واحدة”.. مشروبات تزيد من خطر تجلط الدم لديك
4 فوائد وضررين للعسل الأسود.. وهؤلاء يجب عليهم الحذر
لن تتوقع السبب.. شاب أمريكي يخيف النساء (صور)
5 أبراج الأكثر نحسا في شهر سبتمبر.. هل برجك منهم؟
امرأة حامل مصابة بالسرطان تكشف عن علامة غير متوقعة