04:00 م
الثلاثاء 01 أبريل 2025
كتبت- نرمين ضيف الله
يُستخدم مثل “اقلب الإدرة على فومها تطلع البنت لأمها” للإشارة إلى تشابه الشخصية أو الطبع بين الأبناء وأمهاتهم، حيث يعبر عن فكرة أن الأبناء، خصوصًا البنات، يرثون الكثير من الصفات والطباع من أمهاتهم.
وضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين والتراثيين، لـ مصراوي، أن أصل هذا المثل يرجع للعصور القديمة.
“اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها”
أوضح مجدي شاكر أن الكثيرين يعتقدون أن هذا المثل الشعبي يشير إلى أن الفتاة تكون شبيهة تمامًا بأمها في الشكل أو التصرفات، أي أنها نسخة طبق الأصل منها، بما في ذلك تقليدها في سلوكها وعاداتها. لكن الحقيقة أن هذا المثل لا علاقة له بالشبه بين الأم وابنتها، لا من قريب ولا من بعيد.
القصة الحقيقية وراء المثل
يعود أصل هذا المثل إلى العادات والتقاليد في العهد العثماني، حين كانت الأمهات ينشرن الغسيل على الأسطح، وكان من العيب أن تصعد الفتاة غير المتزوجة إلى السطح.
وعندما كانت الأم تخرج لنشر الغسيل، كانت تستخدم قدرًا نحاسيًا كبيرًا لحمل الغسيل، ونظرًا لصعوبة صعود السطح والنزول عدة مرات، فإذا تبقى جزء من الغسيل، كانت الأم تُكفئ القدر (أي تقلبه) وتطرق عليه، فيصدر صوت مسموع لابنتها في الأسفل، فتفهم الإشارة وتصعد إلى السطح لتحمل لها باقي الغسيل.
لماذا كانت الأم تستخدم هذه الطريقة؟
1- تجنب رفع الصوت
كان من العيب أن ترفع الأم صوتها في الشارع أو يسمعها الجيران، إذ كان ذلك غير مقبول اجتماعيًا في ذلك الوقت، لذلك كانت تكتفي بالطرق على القدر بدلاً من مناداة ابنتها بصوت عالٍ.
2- إخفاء هوية البنت
في ذلك الزمان، كان من غير اللائق أن يعرف الناس أن هناك فتاة في المنزل، خاصة إذا كان هناك أشخاص يمرون في الشارع. لذلك، كانت هذه العادة تمنع الآخرين من معرفة اسم الفتاة أو حتى وجودها في المنزل، إذ كان ذلك يُعتبر من المحظورات الاجتماعية
اقرا أيضا:
في العيد.. ما أضرار تناول الحلويات ليلا؟
100 نبضة في الدقيقة.. أسباب عدم انتظام ضربات القلب
كيف يمكن لـ الزبادي محاربة سرطان القولون؟
تحذير من السجائر الإلكترونية والتقليدية.. تحتوي على نفس المواد المسرطنة
رغم الفوائد المزعومة.. مخاطر صحية لـ حقن التخسيس