07:30 ص
الجمعة 07 يوليو 2023
كشفت دراسة جديدة أن أولئك الذين يفضلون النوم في وقت متأخر من الليل والاستيقاظ في وقت متأخر من النهار، قد يموتون مبكرا بسبب عادات سيئة يطورونها عندما يظلون مستيقظين طوال الليل.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Chronobiology International، فإن من يسمى “البومة الليلية”، وهو النمط الزمني للنوم الذي يذهب فيه شخص ما إلى الفراش متأخرا ويستيقظ في وقت متأخر من النهار، ربما يموت في وقت أبكر من أولئك الذين ينامون ويستيقظون باكرا.
وقال كريستر هوبلين، الباحث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية، لشبكة “سي إن إن”، إن هذا يرجع أساسا إلى أن أولئك الذين يتأخرون في النوم هم أكثر عرضة لخطر تطوير عادات غير صحية، وفق ما نقل “روسيا اليوم”.
وشرح في بيان: “يبدو أن زيادة خطر الوفاة المرتبط بكونك شخصا مسائيا محباً للسهر، يرجع بشكل أساسي إلى زيادة استهلاك التبغ والكحول. هذا بالمقارنة مع أولئك الذين من الواضح أنهم أشخاص صباحيون”.
واتبعت دراسة هوبلين ما يقارب 24 ألف توأما من 1981 إلى 2018 من أجل تسجيل الأسباب المحتملة للسلوكيات المتعلقة بالصحة.
وقال نحو 10% من التوائم المشاركين في الدراسة إنهم كانوا بالتأكيد أشخاصا مسائيين، بينما قال 33% إنهم يفضلون السهر إلى حد ما. وكان أكثر من 29% من المشاركين ممن يفضلون الاستيقاظ في الصباح الباكر، بينما وصف 27.7% أنفسهم بأنهم يميلون إلى حد ما إلى تفضيل الصباح الباكر.
وتناولت الدراسة المستوى التعليمي لكل توأم، واستهلاك الكحول، واستخدام منتجات الدخان، وكتلة الجسم ومدة النوم لمقارنة أساليب حياة “البومة الليلية” مع أولئك الذين يفضلون الاستيقاظ مبكرا، في ما يوصف بـ”طيور الصباح”.
ووفقا للنتائج، فإن “البومة الليلية” معرضون لخطر الموت المبكر بنسبة 9% أعلى من “طيور الصباح”.
وقال الدكتور بهانو براكاش كولا، أخصائي طبي في مركز طب النوم في مؤسسة “مايو كلينك” في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، ولم يشارك في الدراسة: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن أولئك الذين يفضلون النوع المسائي هم أكثر عرضة للإدمان على الكحول، ولديهم اضطراب في تعاطي الكحول، كما أنهم أكثر عرضة لاستخدام مواد أخرى بما في ذلك التبغ”.
وبينما قد يلعب تعاطي الكحول والتدخين دورا في زيادة المخاطر بنسبة 9%، إلا أنهما لا يرويان القصة كاملة.
وأشار الدكتور كولا: “من بين الأسباب المحتملة الأخرى التي تتبادر إلى الذهن، من المحتمل أن يحتاج الأشخاص الذين يفضلون السهر إلى الاستيقاظ مبكرا للعمل إلى المدرسة، وبالتالي ينتهي بهم الأمر إلى الحصول على قسط أقل من النوم ويمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة المخاطر”.