08:30 م
الإثنين 24 مارس 2025
أعلنت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، رسميًا، أن هرم زوسر المدرج في مصر هو الأقدم في العالم، لكن بحثًا نُشر العام الماضي يقول عكس ذلك، وما قد تصدمك معرفته هو أن المكان كان أيضًا غامضًا لفترة طويلة بالنسبة للعلماء والباحثين.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن موقع Gunung Padang الصخري في غرب جاوة بإندونيسيا قد لا يكون تكوينًا طبيعيًا، بل هو أقدم هرم في العالم، ويعود تاريخه إلى ما يصل إلى 25000 عام، بحسب timesofindia.
تم الاحتفال بـ Gunung Padang، الواقع في مقاطعة سيانجور في غرب جاوة، كموقع مقدس من قبل السكان المحليين لعدة قرون، تُغطى التراسات بتكوينات صخرية ضخمة ارتبطت بالطقوس والاحتفالات.
لعقود من الزمن، كان يُعتقد أن الموقع عبارة عن تلة طبيعية بها آثار حجرية ضخمة على قمته، ولكن من عام 2011 إلى عام 2014، بدأت مجموعة من الباحثين الإندونيسيين بقيادة الجيولوجي داني هيلمان ناتاويدجاجا من مركز الجيوتكنولوجيا التابع للمعهد الإندونيسي للعلوم في دراسة ما إذا كان جبل بادانج يمكن أن يكون هرمًا متعدد الطبقات تم بناؤه بشكل مصطنع.
من خلال تطبيق بعض الأساليب المنهجية مثل الرادار الأرضي (GPR)، والتصوير المقطعي للمقاومة الكهربائية (ERT)، والتصوير المقطعي الزلزالي (ST)، والحفر الأساسي، توصلوا إلى بعض الاكتشافات الاستثنائية، وقالت أدلتهم إن جبل بادانج يحتوي على عدة طبقات من البناء، تم تطويرها في مراحل مختلفة على مدى عشرات الآلاف من السنين.
ماذا يقول الاكتشاف؟
اكتشف العلماء أربع فترات من البناء في جبل بادانج، المرحلة الأولى، التي يرجع تاريخها إلى ما بين 25000 إلى 14000 سنة مضت، هي تلة من الحمم البركانية التي نحتها البشر ثم غيروها.
تمت إضافة صخور عمودية وضعت على شكل الطوب بين عامي 7900 و6100 قبل الميلاد، ما يدل على أقدم فترة بناء منظمة.
تم إجراء المزيد من التغييرات المعمارية بين عامي 6000 و5500 قبل الميلاد، ما أدى إلى تنعيم المبنى، أخيًرا، تم وضع البناء المتقدم خلال الفترة من 2000 إلى 1100 قبل الميلاد، ما شكل الموقع كما نراه اليوم، وفي حالة موثوقية تواريخ التقدير هذه، فإن جبل بادانج يعود تاريخه إلى أكثر من 20 ألف عام قبل الأهرامات المصرية.
الموقع يحمل بعض الأسرار
كان الاكتشاف الأكثر إثارة للاهتمام هو وجود تجاويف أو غرف مخفية داخل الموقع، لم يتم اكتشاف هذه الغرف بعد، لكن هذا يشير إلى تصميم داخلي مفصل، يعتقد العلماء أن هذه الغرف قد تكون مليئة بالقطع الأثرية أو المقابر أو الآثار الدينية ويمكن أن تعطي المزيد من الأدلة حول صانعيها وأغراضهم.
اكتشاف آخر هو أن Gunung Padang تم دفنه عمدًا عدة مرات على مر القرون، ربما كانت هذه خطوة لإخفاء المبنى وحمايته، أو قد تكون علامة على تحولات في أهميته الدينية أو الثقافية على مدى فترات مختلفة.
وإذا كان Gunung Padang هرمًا عمره 25 ألف عام، فإن ذلك من شأنه أن يشكك في الفرضية الراسخة منذ فترة طويلة والتي تقول إنه بعد تأسيس الزراعة (حوالي 11 ألف قبل الميلاد) فقط تطورت أساليب البناء المتقدمة، ثم إن فكرة وجود مجتمع متقدم قادر على الهندسة واسعة النطاق في مثل هذه الفترة الزمنية المبكرة مثيرة للجدل للغاية وتتعارض مع الافتراضات الأثرية الراسخة.
ماذا يقول النقاد؟
يقول المنتقدون إن البشر الأوائل خلال هذه الفترة كانوا في الغالب من الصيادين وجامعي الثمار بخبرة محدودة، ثم يسألون كيف وُجدت أعمال الحجر المنسقة والهندسة المعمارية متعددة الطبقات والغرف الداخلية في Gunung Padang؟ من الذي بناها، وإلى أي مدى كانت منهجية؟.
في عام 2023، قدمت مجلة Archaeological Prospection ، ورقة بحثية عن الموقع بعد أن انتقد خبراء مستقلون المنهجية والتفسيرات، يزعم المنتقدون أن البحث يفتقر إلى التحقق العلمي الكافي وأن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات التي راجعها الباحثون.
اقرأ أيضا:
فئران وعناكب مشوية.. أغرب 20 وجبة طعام حول العالم
15 صورة لأغرب 7 متاحف مهجورة ومرعبة في العالم.. تحبس الأنفاس
تحصد آلاف الدولارات.. سيدة تصنع “محل شاي” لـ العناكب داخل إبريق فما قصته؟
منها جراند كانيون.. 10 صور مذهلة لعجائب الطبيعة الأكثر شهرة
سر قوة كريستيانو رونالدو.. هذا الطبق السبب