07:00 ص
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
اكتشف باحثو جامعة كوليدج لندن أن الفوائد التي تعود على الدماغ نتيجة ممارسة التمارين الرياضية لا تقتصر على الوقت الذي يلي التمرين مباشرة.
في المدى القريب، تعزز التمارين الرياضية تدفق الدم إلى الدماغ وتساهم في إطلاق النواقل العصبية مثل “نورادرينالين” و”دوبامين”، ما يساعد في تحسين مجموعة من الوظائف الإدراكية. ومن المعروف أن هذه التغيرات الكيميائية تستمر لبضع ساعات بعد التمرين، لكن الدراسة الجديدة أشارت إلى أن تأثيرات التمارين الرياضية على الدماغ قد تدوم لفترة أطول.
وفي الدراسة، ارتدى المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عاما أجهزة تتبع النشاط لمدة 8 أيام وأجروا اختبارات معرفية يومية. وتم تحليل الوقت الذي قضوه في الجلوس والنشاط البدني الخفيف أو المعتدل أو القوي، بالإضافة إلى مدة نومهم والنوم العميق (حركة العين السريعة والنوم ذو الموجات البطيئة).
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين قاموا بنشاط بدني معتدل أو قوي “كان لديهم ذاكرة عاملة وذاكرة عرضية أفضل في اليوم التالي”. كما أن الأشخاص الذين قضوا وقتا أقل في الجلوس وناموا 6 ساعات أو أكثر كل ليلة، استفادوا من هذه الفوائد بشكل أكبر.
وفي المقابل، أظهرت الدراسة أيضا أن الخمول الزائد كان مرتبطا بذاكرة عمل أسوأ في اليوم التالي.
وارتبط النوم بشكل عام بتحسن الذاكرة العرضية والعاملة وسرعة الحركة النفسية.
وقالت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، من جامعة كوليدج لندن: “تشير نتائجنا إلى أن فوائد النشاط البدني للذاكرة قصيرة المدى قد تستمر لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقا، ربما إلى اليوم التالي بدلا من بضع ساعات فقط بعد التمرين. كما أن الحصول على المزيد من النوم، خاصة النوم العميق، يعزز هذا التحسن”.
وأضافت: “النشاط المعتدل أو القوي يمكن أن يكون أي نشاط يرفع معدل ضربات القلب مثل المشي السريع أو الرقص أو حتى صعود السلالم، ليس بالضرورة أن يكون تمرينا منظما”.
وختمت: “كانت هذه دراسة صغيرة، لذا يجب تكرارها مع عينة أكبر من المشاركين قبل أن نتمكن من التأكد من النتائج”.