04:00 ص
السبت 04 يناير 2025
في واقعة نادرة، أصيب جراح بالسرطان نتيجة انتقال خلايا ورمية من مريض أثناء إجراء عملية جراحية، وهو ما يُعتبر حدثاً استثنائياً وغير مسبوق.
أصيب رجل ألماني يبلغ من العمر 32 عاماً بنوع نادر من السرطان، وخضع لعملية جراحية لإزالة ورم من بطنه.
أثناء العملية، تعرض الطبيب الجراح، البالغ من العمر 53 عاماً، لجرح عرضي في يده ورغم تطهير الجرح وضماده على الفور، ظهرت بعد خمسة أشهر كتلة صغيرة في موضع الجرح، بحسب “ديلي ميل”.
عند فحص الكتلة، تبيّن أنها ورم خبيث متطابق وراثياً مع السرطان الذي كان يعاني منه المريض السابق خلص الأطباء إلى أن خلايا الورم دخلت إلى جرح الطبيب أثناء الجراحة، مما أدى إلى إصابته بالسرطان.
ظهر الورم في قاعدة الإصبع الأوسط ليد الطبيب، وكان طوله 1.2 بوصة وأظهر التحليل أن خلايا الورم لدى الجراح والمريض كانت متطابقة من حيث التركيب وأنواع الخلايا.
عادةً، يقوم الجسم برفض الأنسجة المزروعة من شخص آخر من خلال استجابة مناعية قوية لكن في هذه الحالة، كان رد الفعل المناعي لدى الجراح ضعيفاً وغير فعال، مما سمح للورم بالنمو والتجذر في جسده.
أشار الباحثون إلى أن الورم تمكن من “الهروب” من جهاز المناعة باستخدام آليات متعددة، منها تغييرات في جزيئات خلاياه، ما جعلها غير قابلة للتعرف عليها من قبل الجهاز المناعي.
بعد استئصال الورم، لم تظهر أي علامات على انتشار السرطان أو عودته لدى الجراح خلال عامين من المتابعة.