04:30 م
الأحد 09 مارس 2025
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن النوم في وقت متأخر قد يرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 19% مقارنة بمن ينامون مبكرًا.
النوم المتأخر ونمط الحياة غير الصحي
توصل الباحثون إلى أن النساء اللواتي يسهرن لوقت متأخر ويستيقظن متأخرًا أكثر عرضة لاتباع أسلوب حياة غير صحي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري. وأوضح الدكتور تياني هوانج، عالم الأوبئة بمستشفيات بريجهام في الولايات المتحدة، أن “النمط الزمني”—أي التفضيل الطبيعي لمواعيد النوم والاستيقاظ—يحدد جزئيًا وراثيًا، مما يجعله صعب التغيير.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة بيانات 64 ألف امرأة تم جمعها بين عامي 2009 و2017 ضمن “دراسة صحة الممرضات الثانية”، وهي واحدة من أكبر الدراسات حول عوامل الخطر للأمراض المزمنة بين النساء في الولايات المتحدة.
تم تحليل بيانات شملت عادات النوم، النظام الغذائي، الوزن، مؤشر كتلة الجسم، أوقات النوم والاستيقاظ، التدخين، استهلاك الكحول، النشاط البدني، والتاريخ العائلي لمرض السكري.
وأظهرت النتائج أن:
• 11% من المشاركات اتبعن نمط حياة مسائيًا.
• 35% كن من الأشخاص الصباحيين.
• البقية لم يكن لديهن تفضيل زمني محدد.
بعد أخذ عوامل نمط الحياة في الاعتبار، وُجد أن النمط الزمني المسائي يرتبط بزيادة خطر السكري بنسبة 19%.
لماذا يرتبط النوم المتأخر بالسكري؟
أشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يسهرن لوقت متأخر أكثر عرضة لاتباع أنظمة غذائية منخفضة الجودة، النوم لساعات أقل، التدخين، وزيادة الوزن، إضافةً إلى قلة النشاط البدني.
وقالت الدكتورة سينا كيانرسي إن “عوامل نمط الحياة غير الصحية تفسر جزءًا كبيرًا من العلاقة بين السهر وزيادة خطر السكري، لكن العلاقة لا تزال قائمة حتى بعد ضبط هذه العوامل”.
كما أشارت الدراسة إلى أن التأثير كان أقوى لدى النساء العاملات في نوبات نهارية مقارنة بمن يعملن ليلاً، مما يسلط الضوء على أهمية تخصيص جداول العمل وفقًا للنمط الزمني الفردي.