11:00 ص
الخميس 04 يناير 2024
يسعى العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي إلى إظهار أنفسهم على أنهم بشر عاديون لديهم نقاط ضعف وتجارب إنسانية، ويمكن أن يكون لهذا التوجه آثار إيجابية عديدة، ولكن يمكن أن يكون أيضًا سلاحًا ذو حدين.
وتوصل بحث استقصائي جديد إلى أن منصات التواصل الاجتماعي التي تكافئ منشئي المحتوى لكشفهم عن نقاط ضعف شخصية واجتماعية في ذواتهم للمعجبين تفتح الباب أمام مضايقات قائمة على الهوية، وفقًا لما جاء في “ساينس دايلي”
وأوضح الباحث بروك إرين دافي الذي أشرف على البحث في جامعة نيو كورنيل: “مثل هذه الإفصاحات هي طريقة رئيسية يستخدمها المؤثرون لبناء علاقة حميمة مع الجماهير وتشكيل المجتمعات”.
وقد كثر الإلحاح على المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للظهور بلحظات أقل صقلًا ومثالية منذ جائحة كورونا.
ومن جانبه ، أجرى فريق البحث مقابلات متعمقة مع منشئي المحتوى المؤثرين للتعرف على كيفية تعرضهم لمتطلبات جعل المحتوى الخاص بهم مرئياً.
وبالنهاية وصل الباحثون إلى نتائج أهمها، أنه لا يمكن المبالغة في تقدير قيمة الضعف بالنسبة لأصحاب النفوذ القائمين على المنصات، فالأصالة تُباع بهذه الطريقة، وهذا يعني إظهار العلاقات الحميمة، وعدم الأمان، وحتى الأسرار.
كما لاحظ الباحثون أنه غالباً ما ترتبط هذه الاكتشافات بتعرض هؤلاء المؤثرين لهجمات على أساس الجنس والعرق وغيرهما من السمات المتصورة.
وأوضح الاستقصاء أن الشركات التي تدير هذه المنصات لا تفشل فقط في حماية هؤلاء الذي يعملون لديها، بل هناك شعور “أن هذه الشركات تحفز العداوة في التواصل الشبكي”.
وفي ضوء ذلك توصل، الباحثون الاستراتيجيات غير الرسمية التي يستخدمها المؤثرون لإدارة نقاط الضعف لديهم، وأهمها استخدام أنظمة تصفية المنصات لغربلة اللغة المسيئة أو البذيئة أو المؤذية.
واعترف المؤثرون بصعوبات حل القضايا المتوطنة المتعلقة بالكراهية والتحرش عبر الإنترنت.
وشدد الباحثون على ضرورة، سياسات الظهور باستخدام سياسات الضعف هي أقل مساواة بكثير مما تقودنا المنصات إلى تصديقه”.