9 علامات تدل على إصابتك بارتجاع المريء – تعبيرية
هناك أعراض تنتاب كثيرن من الناس حال تناولهم أكلات دسمة أو حريفة أو عند التدخين بشراهة، منها الشعور بالم شديد في فم المعدة، وحرقان في الصدر، وعدم الشعور بالراحة بوجه عام، وعلى الرغم من أن البعض يتعامل مع هذه الأعراض بتهاون ولا يعيرها اهتمامًا، إلا أنها في الحقيقية قد تكون دليلًا على إصابتهم بارتجاع المريء، ولا بد من الذهاب إلى طبيب مختص، والحصول على علاج مناسب.
ما المقصود بارتجاع المريء؟
ارتجاع المريء، أحد أمراض الجهاز الهضمي، وتحدث الإصابة به عندما يتكرر ارتداد حمض المعدة إلى المريء، ويمكن أن يؤدي هذا الارتجاع الحمضي إلى تهيّج بطانة المريء، ويسبب تهيجًا في المعدة، كما أنه يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى مشكلات متكررة في الجهاز الهضمي، بحسب توضيح الدكتور عبد المحسن محمد، طبيب الباطنة والجهاز الهضمي، خلال حديثه لـ«الوطن».
ومن أبرز المضاعفات التي يمكن أن يسببها ارتجاع المريء على المدى البعيد في حال عدم علاجه، هي الإصابة بقرح ونزيف في المعدة، إلى جانب بعض الأضرار الأخرى في الجهاز التنفسي، مثل الربو والالتهاب الرئوي.
أعراض ارتجاع المريء
هناك عدد من الأعراض والعلامات، التي يمكن أن تكون دليلًا على الإصابة بارتجاع المريء، بحسب ما قاله الدكتور عبدالمحسن محمد، وذكره موقع «مايو كلينك»، الطبي، منها:
– الشعور بألم شديد في فم المعدة، ومن الممكن أن يصل إلى الحلق، ما يسبب احتقانه والتهاب الحنجرة.
– ألم أو صعوبة في البلع.
– الشعور بطعم حامض في الفم.
– التهاب اللثة والأسنان.
– سوء رائحة الفم.
– سعال جاف.
– عدم الشعور بالراحة بوجه عام.
– التجشؤ.
– زيادة إفراز اللعاب.
سبب الإصابة بارتجاع المريء
تحدث الإصابة بارتجاع المريء، نتيجة تكرار الارتجاع الحمضي أو ارتجاع محتوى غير حمضي من المعدة؛ إذ أنه في الطبيعي وأثناء عملية البلع ترتخي مجموعة العضلات المحيطة بأسفل المريء (المصرة المريئية السفلية) للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى معدتك، ثم تُغلق مرة أخرى، إلا أنه في حال عدم ارتخاء هذه العضلات بشكل طبيعي أو ضعفها، يمكن أن يرجع حمض المعدة إلى المريء، ويؤدي هذا الارتجاع المستمر للحمض إلى تهيج بطانة المريء، وبالتالي الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
حالات تزيد فرص الإصابة بارتجاع المريء
وتزداد فرص الإصابة بارتجاع المريء في بعض الحالات، منها:
– السمنة.
– انتفاخ الجزء العلوي من المعدة لأعلى واندفاعه عبر فتحة الحجاب الحاجز (فتق الحجاب الحاجز).
– الحمل.
– اضطرابات الأنسجة الضامة، مثل تصلب الجلد.
– تأخر إفراغ المعدة.
– التدخين.
– الأكل في وقت متأخر من الليل.
– تناول أطعمة معينة (محفزات) مثل الأطعمة الدهنية أو المقلية.
– تناول بعض المشروبات بكثرة، مثل الكحول أو القهوة.
– تناول أدوية معينة، مثل الإسبرين.
مضاعفات الإصابة بارتجاع المريء
في حال الإصابة بارتجاع المريء وعدم علاجه، هناك بعض المضاعفات التي يمكن حدوثها مع الوقت، مثل:
– التهاب أنسجة المريء (التهاب المريء)؛ إذ يمكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تآكل أنسجة المريء، ما يسبب التهابًا ونزيفًا وأحيانًا قرحة مفتوحة التي تسبب الألم وتجعل البلع صعبًا.
– تضيُّق المريء؛ إذ يمكن للضرر الذي يتعرض له المريء السفلي بسبب حمض المعدة أن يؤدي إلى تكوين أنسجة متندبة، وتؤدي الأنسجة المتندبة إلى تضيّق مسار الطعام، ما يسبب مشاكل في البلع.
– زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء؛ إذ يمكن أن يؤدي الضرر الناتج عن الحمض إلى حدوث تغيرات في الأنسجة المبطنة للمريء السفلي، وترتبط هذه التغييرات بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
«آية» تروي تجربتها مع ارتجاع المريء
روت آية السيد، ابنة محافظة الجيزة، تجربتها مع ارتجاع المريء، موضحة أنها عانت بشدة من الحموضة بداية من فم المعدة وحتى الحَلق، ما سبب لها حرقان شديد وطعم حمضي لاذع في فمها وحلقها، وأنها كثيرًا ما تتعرض للاختناق أثناء النوم؛ نتيجة خروج الحمض من الفم أو الأنف: «لما الحمض بيخرج من الأنف أو الفم بيسبب كحة شديدة فطبعًا مكانش في راحة خالص أثناء النوم، والموضوع بيزيد مع الوقت، حتى الأدوية مبتجيبش نتيجة لأنه للأسف مرض ملهوش علاج غير التدخل الجراحي».
وعن كيفية تعاملها مع ارتجاع المريء، أوضحت «آية»، صاحبة الـ26 عامًا، أنها إلى جانب الحرص على تناول الأدوية اللازمة في مواعيدها، هي تحاول أيضًا اتباع بعض العادات من شأنها تقليل آلام ارتجاع المريء، منها عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة، وإنما بفارق زمني من ساعتين إلى ثلاثة، وأيضًا تجنب تناول الأطعمة الحريفة والمقلية، وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة.