الحزن والفرح من المشاعر العفوية الصادقة التي ارتبطت بالإنسان منذ ظهوره على الأرض، واعتاد التعبير عنها بطقوس وأفعال مختلفة، ونستعرض في التقرير التالي 5 عادات اتبعها المصريون القدماء في حالات الوفاة مستمرة حتى الآن.
استمرار العادات الفرعونية
ذكر الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، أن حياة الإنسان المعاصر منذ لحظة ميلاده وحتى وفاته شاهدة على استمرار الكثير من العادات الفرعونية القديمة، وعلى الرغم من أن البعض الآن قد يمارسون هذه الأفعال من باب الاعتياد فقط ولا يدركون السبب من ورائها، إلا أن الإنسان القديم كان يمارسها بناءً على اعتقادات إيمانية ثابتة.
وأضاف «شاكر»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك عادات كان يمارسها المصري القديم عند وفاة أحد أفراد العائلة مستمرة حتى الآن، منها:
1- الأربعين:
من العادات الفرعونية المستمرة في حالات الوفاة حتى الآن هي الأربعين، واعتاد الفراعنة دفن موتاهم في اليوم الأربعين، وذلك بعد تمام أعمال التحنيط.
2- المعدِدة:
من الطقوس الغريبة التي يتبعها البعض الآن في حالات الوفاة هي «التعديد»، أو ترديد الأناشيد الحزينة، وهي عادة مُتبعة من أيام المصريين القدماء، وكان يُطلق عليها «النائحة» أو «الندابة»، وهي سيدة يتم استئجارها في الجنازات لترديد الأناشيد الحزينة المُبكية.
3- ذبح المواشي على روح الميت:
اعتاد المصريون القدماء ذبح المواشي على روح الميت، كما كانوا يُرسلون الساق اليمنى للماشية إلى المعبد، اعتقادًا بأن ذلك يحسن من موقف الميت عند وقت العقاب، وهو ما يفعله الكثير من الناس الآن، إذ يذبحون المواشي ويوزعونها على غير القادرين.
4- الامتناع عن إعداد أكل جيد
من العادات المتبعة حتى الآن في حالات الوفاة هي الامتناع عن إعداد أو تناول الأكلات الجيدة، وهي عادة فرعونية قديمة، اعتادها المصري القدمي كدليل على الحزن والامتناع عن متاع الدنيا وملذاتها.
5- ارتداء ملابس تعبر عن الحزن
من أبرز الطقوس المتبعة في الحزن الآن هي ارتداء النساء للملابس السوداء، وهي عادة مكتسبة من الفراعنة، إلا أن المصريين القدماء اعتادوا في تعبيرهم عن الحزن على ارتداء الملابس البيضاء، من باب الحزن الراقي المملوء بالأمل، بحسب توضيح مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار.