يعاني كثيرون من قلة التركيز خلال العمل، وضعف القدرة الإنتاجية، ما يعرضهم للحرج ويهدد مستقبلهم الوظيفي، وعلى الرغم من حيرة أغلبهم حول سبب تلك المشكلة، إلا أنها تتوقف على عاداتهم وسلوكياتهم أثناء تواجدهم في محيط العمل، ويمكن الإشارة إلى 5 أسباب تؤدي إلى عدم القدرة على التركيز أثناء العمل.
5 عادات خاطئة تقلل تركيزك أثناء العمل
وفقًا لِما ذكره موقع «Bonjour» الفرنسي، فإن هناك بعض العادات الخاطئة التي يقع فيها الموظف، سواء أثناء تواجده في المنزل أو في محيط العمل، تؤثر بالسلب على مستوى تركيزه وقدرته الإنتاجية، يأتي في مقدمتها كثرة الأحاديث الجانبية مع زملاء العمل، إذ أنه في الوقت الذي يحتاج فيه العمل والإنتاج إلى مستوى عالي من الطاقة والتركيز، نجد أن هذه الأحاديث الجانبية الكثيرة عديمة الفائدة تستنزف الطاقة وتهدر الوقت، بالتالي لا يجد الموظف وقتًا للعمل والإنتاج.
من الأخطاء الأخرى التي يقع فيها كثير من الموظفين أثناء العمل، هي تعدد المهام ومحاولة إنجاز أكثر من شيء في وقت واحد، على اعتبار أن ذلك يزيد من إنتاجهم، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، إذ أن ذلك يشتت تركيزه، بالتالي التأخر في إنجاز أي من المهام المطلوبة، أو إتمامها دون إتقان.
تناول الأطعمة الدسمة أثناء العمل
التخمة سواء من كثرة تناول الطعام أو الأكلات الدسمة خلال وقت العمل، من أبرز الأسباب التي تسبب ضعف التركيز والقدرة الإنتاجية للموظف، إذ أن الإفراط في تناول الطعام ينتج عنه عسر هضم، ما يدفع المخ إلى ضخ كميات زائدة من الدم إلى المعدة، لزيادة قدرتها على هضم الطعام، ما يؤدي في النهاية إلى ضعف عمل المخ والإصابة بالخمول، ويشعر الشخص برغبة شديدة في النوم، وهو ما أوضحه الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن».
وتزداد خظورة هذه العادة لكون تأثيرها السلبي على المخ والتركيز يظل قرابة 4 ساعات متواصلة، حتى يبدأ المخ في استعادة قدرته على العمل والانتباه، ما يساوي نصف فترة العمل اليومية للموظف: «المعدة بتاخد 4 ساعات علشان تقدر تتخلص من الأكل اللي جواها، وبعدها يبدأ المخ يقلل كمية الدم اللي بيضخها للمعدة، بالتالي يتنشط وانتباهه يزيد»، بحسب «الحوفي».
أهمية النوم الصحي
يتوقف مستوى تركيز الموظف وقدرته على الإنتاج خلال ساعات العمل على ما حصل عليه من نوم، كمًا وكيفًا خلال الليل، إذ أن قلة النوم أو القلق والاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل، يؤثر بالسلب على مستوى التركيز، بل وأيضًا على الحالة النفسية والعصبية للشخص.
وأخيرًا تحديد هدف واضح وواقعي ووضعه صوب العين طوال الوقت، يدفع الشخص إلى بذل مزيد من الجهد والالتزام بغرض الوصول إليه وتحقيقه، ويكون بمثابة المسار الواضح له أثناء رحلته، ويجنبه الوقوع في بعض التصرفات التي قد تبعده عنه، مثل إهدار الوقت في الأحاديث الجانبية أو عدم الالتزام في مواعيد النوم؛ لذا من الخطأ أن يذهب الموظف إلى عمله دون أن يكون لديه عدة أهداف ينوي تحقيقها، سواء قصيرة أو طويلة المدى، إذ يجب أن تتميز بالواقعية.