أكثر من 40 عاملًا ومتطوعًا، ينهمكون في مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس، من طباخين إلى منظمين إلى موردين المواد الغذائية المختلفة، يقودهم الحسيني عبدالحميد القائم على المائدة، وطوال ساعات النهار والليل، لا يتوقفون عن تحضير الطعام لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان الكريم، فرحة لا مثيل لها، وسعادة تزيل تعب تجهيز الوجبات أثناء ساعات الصيام، إذ يبدأ عملهم منذ ساعات الصباح الأولى، وينتهي عند منتصف الليل.
حركة تدب في أركان المطبخ، لا تتوقف أبدًا إلا عند عودة العاملين إلى بيوتهم للحصول على قسط من الراحة وتناول السحور، ثم العودة مجددًا للعمل مع دقات الصباح، من بين هؤلاء، إحدى، يقوم بتقطيع الطعام ثم إعطاءه إلى الشيف ليبدأ في إعداده وطهيه، الشيف صبحي البكساوي، يحكي لـ«الوطن» سعادته بالعمل على مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس: «بنتعب جدًا في الشغل، بس مسبوطين بإننا بنعمل خير هنتجازى عليه أضعاف لأننا في شهر رمضان».
العنصر النسائي في مائدة إفطار شارع الـ90.. «حاضر وبقوة»
العنصر النسائي كان حاضرًا بقوة في مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس، يقومون بتقطيع الطعام، ومساعدة الشيف في طهيه، ثم تعبئة الأطباق، وأيضًا طهي أنواع الحلويات المختلفة، كما يساعدون في رص الوجبات على الموائد، ليلتهمها الصائمون، عطيات الحسيني، إحدى العاملات: «رغم التعب والشغل اللي بيضيع معظم أوقات رمضان، إلا إننا بنبقى مبسوطين بإفطار صائم، لذة محدش يعرف طعمها ولا معناها غير اللي جرب، ومش بناخد أي إجازات طول شهر رمضان، الـ30 يوم شغالين».
أجر شهر للطباخين بالمائدة
كما يحصل العاملون في إعداد الوجبات على أجر، يأتي من تبرعات أهل الخير، فقط للعاملين، ولا يشتري المسئولون عن المائدة أي مواد غذائية من التبرعات التي تأتيهم، بحسب رامي الحسيني، أحد المسئولين عن مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس: «أي فلوس بتيجي بتبقى رواتب للناس اللي شغالة، المائدة قائمة على المجهود الذاتي، وبنقبل تبرعات موائد غذائية فقط».