تتميز مصر بالعديد من المناطق الأثرية والسياحية التي تختص بها عن باقي دول العالم، ومن هذه المناطق ما هو معروف لدى الكثيرين ومنها ما لم يسمع به أحد، على الرغم من اتسامها بالعديد من المميزات التي تؤهلها لتكون ذات جذب سياحي عالمي.
ونستعرض خلال التقرير التالي، أغرب 3 مناطق سياحية موجودة في مصر التي ربما لا يعرفها الكثيرون، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.
كهف روميل
متحف كهف روميل، يعد من المتاحف الفريدة من نوعها، وهو عبارة عن تجويف طبيعي بالجبل، استخدمه الرومان قديمًا لحفظ الغلال وتخزينها، واستخدمه القائد الألماني أرفين روميل، معتبرًا إياه مقرًا له للقيادة خلال الحرب العالمية الثانية، وجاءت فكرة تحويله إلى متحف عام 1977، عندما زار مانفريد روميل ابن أحد القواد الألمان، مصر، وأهدى محافظة مطروح بعض المقتنيات العسكرية.
ويضم المتحف عدة صالات تُعرض فيها المقتنيات العسكرية التي أهداها ابن القائد الألمان له، ومن أبرزها الخرائط العسكرية، التي خُطت بيد والده، وتخص معارك الحرب العالمية الثانية، وصورًا له بالزي العسكري، ومعطفه الخاص، وغيرها من المقتنيات الشخصية والعسكرية، واُفتتح المتحف عام 1988، ويمكن زيارته من 9 صباحًا حتى 3 مساءً.
كهف الجارة
كهف جارة أو قارة، من أغرب المناطق السياحية في مصر، ويقع في الصحراء الغربية؛ وربما يكون ذلك سبب عدم شهرته، والكهف يتميز بأرضيته المستوية، ويحتوي على سقف عبارة عن مقرنصات من الحجر الجيري، ونتجت بسبب تفاعل المياه مع الحجر وتقطيرها على الأرض لسنوات طويلة، وتتمتع بمنظر جمالي طبيعي، يجعلك تشعر بأنك في عالم آخر بعيدًا عن الواقع.
ويضم الكهف العديد من المنحوتات التي لها تاريخ طويل، يرجع إلى أكثر من 12 ألف سنة، وتم اكتشافها لأول مرة من قبل المستكشف الألماني «جيرارد رولفز» عام 1873، ويُنصح لمن يذهب إلى هذا الكهف بارتداء خوذة؛ لتجنب تصادم رأسه بالهياكل المدببة الموجودة في السقف، إذ تتسم تلك الهياكل بجمودها وثباتها في مكانها.
وادي الوشواش
وادي الوشواش من المناطق السياحية التي تناسب عشاق المغامرات خاصة مغامرات الرعب؛ إذ يعتبر هذا الوادي أحد الأماكن المخيفة التي تختفي داخل جبل، ويحتاج من الزائر، اصطحاب دليل من أجل الوصول إليه، وهو يقع بالقرب من منطقة رأس شيطان، في نطاق محمية أبو جالوم، بمحافظة جنوب سيناء.
وهذا الوادي يعتبر عالمًا مذهلًا لما يتسم به من جدران رائعة يكسوها الجرانيت، وتقوم جدرانه بعملية جمع المياه من الأمطار والفيضانات في حمام سباحة طبيعي خاص به، وهو يشبه بشكل كبير الأجواء البدائية التي تُبعد زائرها عن الحياة الواقعية.