على مدار نصف قرن من الزمان لم يتوقف عطاء الدكتور المصري محمد عبد الغفار مشالي الطبيب البشري الذي لقب بـ«طبيب الغلابة» للفقراء والمساكين بعد أن شملتهم رعايته الطبية بتكلفة منخفضة للغاية تصل إلى 15 جنيها ويحصل عليها بعض المحتاجين مجانًأ، 3 مشاهد كشف عنهم الدكتور مشالي خلال لقاءات تليفزيونية سابقة تكشف سر اهتمامه بالفقراء.
طفل فقير توفي بحضنه
المشهد الأول كشفه طبيب الغلابة في فيديو مذاع على قناة «سكاي نيوز عربية» عن قصة جمعته بطفل مريض ببداية حياته المهنية وراء اهتمامه، إذ إن الطفل المصاب بمرض السكري طلب من والدته حقنة الأنسولين كونه يشعر بتعب شديد وجفاف بالفم، غير أن والدته أخبرته أن أشقاءه لن يتمكنوا من الحصول على الطعام إذا أحضرت له الحقنة، وهو ما دفع الطفل إلى سطح المنزل وإشعال النيران بنفسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بحضن الطبيب الشاب حينها.
الفقر كاد أن يحرمه من دراسة الطب
المشهد الثاني هو انتماؤه لأسرة فقيرة، فبعد حصوله على الثانوية العامة بتفوق طلب من والده الالتحاق بكلية الطب ليصبح طبيبًا غير أن والده رفض طلبه بعد أن توجه لكلية الطب جامعة القاهرة ووجد أن مصروفاتها مرتفعة، ولن يستطيع أن يدفعها خاصة أن لديه 6 من الأبناء، غير أن قرار بمساء ذات الليلة غير مسار طبيب الغلابة، إذ أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارًا بمجانية التعليم، ليلتحق الدكتور مشالي بدراسة الطب.
وصية والده
المشهد الثالث هو وصية والده على فراش الموت التي حرص على تنفيذها طوال حياته بعد أن وهبها لخدمة الفقراء من المرضى، قائلًا في تصريحات تلفزيونية: «والدي وهو على فراش الموت قالي بوصيك أوعي يا محمد يجيلك واحد غلبان وتاخد منه كشف».