بدأت أولى أيام عيد الأضحى المبارك، وبدأ التسارع في ذبح الأضحية بين المسلمين في المجازر والمنازل من بعد صلاة العيد، اقتداء بنبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، إلا أنّ المضحين أحيانًا ما يقعون في خطأ ترك أضحيتهم في يد بعض الجزارين غير المدربين، الذين يتسببون في إهدار لحم الأضحية.
تحذير من التعامل مع جزار غير مدرب
خطأ شائع بين المضحين، كشف خطورته الدكتور محمد يوسف، مفتش أول بإدارة التفتيش والرقابة على اللحوم بمديرية الطب البيطري بالجيزة سابقًا، إذ أكد أنّ ترك الأضحية لبعض الجزارين غير المؤهلين والمدربين للتعامل مع الأضحية يتسبب في إهدار اللحم والجلد كونهم لا يمتكلون الخبرة الكافية للتعامل الصحيح: «الجزار غير المدرب أو اللي معندوش خبرة، بيكون سبب في بهدلة الجلد، ولما ييجي يدبح بيهدر في الدبيجة، واللحمة بتكون لازقة في العضم، ومبيعرفش يقطعها بالطريقة السليمة، وبيجهل التعامل مع الدبيحة بطريقة سليمة، سواء في الدبح أو التقطيع».
النزف الكامل من شروط النحر الصحيح
يضيف الخبير البيطري لـ«الوطن» أنّ بعض هولاء الجزارين لا يتبعون الشروط الصحيحة في ذبح الأضحية، من حيث إراحة الحيوان، وعدم تعريضه لمشاهد الدماء والأدوات الحادة قبل نحره، ما يتسبب في استفزاز الحيوان، وبالتالي يبذل مجهودًا كبيرًا كي يتمكن من الإفلات من صاحبه، بالتالي يؤثر ذلك على عملية النحر الصحيحة، التي تستلزم النزف الكامل، أي خروج الدم بالكامل من الأضحية.
ويقول الدكتور محمد يوسف، إنّ النزف الكامل عند النحر يكون سببًا في خروج اللحم بلونه الأحمر الطبيعي خاليًا من أي أحماض: «النحر الصحيح بتطلع منه اللحمة بلونها الأحمر، وبيكون فيها طراوة، لكن بعض الجزارين بيعامل الحيوان معامة قاسية زي أنّه يخرمله عينه، أو يعرقبه عشان يقع على الأرض، وكل ده بيأثر على اللحم، وبتكون عرضة للتلف بسرعة».