لوحة كبيرة غامضة عمرها تخطى الـ395 عاما، جرى بيعها في مزادات أكثر من مرة، لكن هذه المرة ربما تكون مفاجأة، إذ من المتوقع بيعها في مزاد خلال شهر ديسمبر المقبل بنحو 18 مليون دولار، وهو الأمر الذي أثار دهشة جامعي الآثار في دول مختلفة، خاصة عقب تقييمها منذ عامين فقط بنحو 15 ألف دولار، فما السر وراء ارتفاع قيمة هذه اللوحة الغامضة؟.
أحمد عامر، خبير أثري، أكد لـ«الوطن»، أن السر وراء تقييم لوحة نادرة تسمى بـ«عبادة الملوك»، أنها للفنان العالمي «رامبرانت»، فضلا عن أنها ترجع لخمسينيات القرن الماضي ونادرة، حيث عثر عليها جامع اللوحات «جو هي هيلدرنج J.C.H. Heldring» عام 1955، وظلت لديه لنحو 30 عاما، قبل أن تبيعها أرملته لدار كريستي للمزادات.
أبعاد اللوحة النادرة
اللوحة أحادية اللون وتبلغ مقاستها 24.5 × 18.5 سنتيمتر، واشتراها أحد الأشخاص قبل عامين بنحو 908 آلاف دولار في مزاد كريستي، لكنه سيقدمها في مزاد ديسمبر المقبل بنحو 18 مليون دولار، وفق قناة «العربية»، التي نقلت بيانا عن دار سوثبي للمزادات المنظمة لمزاد ديسمبر، وذلك لقيمتها النادرة.
لم تكتف دار المزادات بطرح اللوحة النادرة للبيع في مزادها بقيمة كبيرة، بل بدأت في مشروع بحثي مدته 18 شهرا للوصول إلى النسبة الحقيقية للوحة وقيمتها الأثرية، حيث أظهر شكل الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، أن اللوحة عمل نادر لـ«رامبرانت»، الأمر الذي جعل قيمتها تقدر بنحو 18 مليون دولار، وهو ما أكده الخبير الأثري: «اللوحة دي نادرة وقيمتها تعدى الـ15 مليون جنيه، خاصة أنها ترجع لكبار فناني العالم، وأعماله معلقة في المتاحف في دول عالمية».
تفاصيل اللوحة النادرة
تحكي اللوحة النادرة تفاصيل اللقاء بين الحكماء الثلاثة والطفل يسوع، وهي ذات أهمية خاصة، وكانت من قائمة جرد عام 1714 لجامع الأعمال الفنية في أمستردام، ثم بيعت أكثر من مرة أولها عام 1814 ومرة أخرى في عام 1822، وقبل عامين أيضا، وأدرجت في معارض المتاحف.