سافر من سوهاج إلى روسيا لدراسة الطب البشرى، حاملاً معه ثقافته و«جلبابه» ليريهما إلى العالم الغربى، إذ اعتاد فايز على منذ سفره على القيام بجولة فى شوارع روسيا بجلبابه المميز، حاملاً زهوراً فى يديه، لإهدائها للمارة أطفالاً أو كباراً، والابتسامة لا تفارق وجهه، آملاً أن يُصدر صورة إيجابية عن المواطن المصرى، خاصة «الصعيدى».
بداية فايز في روسيا
فى بداية سفره، لم يكن أحد يدعم «فايز» فى أفكاره، ما جعله يؤجل النزول إلى الشارع الروسى، وظل على حاله منذ التحاقه بالفرقة الأولى بكلية الطب البشرى، ومع مرور الوقت لم يتخل عن فكرته، ليقرر تنفيذها فى السنة السادسة بالكلية، ولسان حاله: «ليه معرفش الناس على ثقافتى.. ليه ملبسش جلابية وأنزل وسط الناس وأعرفهم تراث بلدى».
ورد وشيكولاتة وزعها «فايز» فى الشوارع لجذب المارة وطمأنتهم فى نفس الوقت: «استعملت طريقة اللين وجذب الانتباه مع الروس، علشان أحببهم فيّا بدل ما يخافوا من شكلى المختلف، وبالفعل كانوا بيقفوا ويسألوا إيه اللبس ده، وأنت منين، ودى كانت الرسالة اللى عايز أوصلها».
أحلام فايز في روسيا
يدعو «فايز» إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الأفكار والثقافة المصرية: «العالم كله قائم على النشر عبر السوشيال ميديا، والمشاهير بيظهروا بلادهم من خلالها، فقلت إزاى يكون عندى فرصة زى دى وأتجاهلها».
يواجه الشاب الطموح عديداً من الصعوبات فى نفس الوقت بسبب أفكاره، فيوجه له البعض تعليقات سلبية كانت تُحزنه فى البداية، ولكن لم يعد يلتفت لها، مؤكداً مواصلة المشوار فى روسيا.
«فايز» يفتخر بجذوره، فهو ينتمى لقبيلة هوارة فى الصعيد، وخلال دراسته يعمل فى توصيل الطلبات ليصرف على نفسه: «بحلم بحاجات كتير جداً، أولها أعرف العالم كله مين هما الصعايدة، ويكون عندى صفحة بتضم عدد كبير من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعى، وأتمنى ألف العالم كله، ولما أرجع بلدى أساعد فى إبراز المعالم الأثرية غير المعروفة بكثرة، والترويج لها لجذب عدد أكبر من السياح».