فقد البصر لكنه لم يفقد البصيرة، وهبه الله سبحانه وتعالى صوت مبدع في تلاوة القرآن الكريم، استطاع خطف قلوب أهالي قريته بعد سماعه، كما أنه ختم كتاب الله في عمر الـ9 سنوات، وعلى الرغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن هذا الأمر لم يمنعه من تكمله مسيرته في حفظ القرآن الكريم.
يوسف ولد كفيفا
منذ ولادته اكتشف والد الطفل «يوسف محمد»، معاناة ابنه من إعاقة بصرية منعته من رؤية الحياة، الأمر الذي جعل حالة الحزن تسيطر على كافة الأسرة، ولكنه صار سر سعادتهم وفخرهم في الحياة، بعد حفظ القرآن الكريم كاملا، «يوسف ولد كفيف وقتها الكل زعل بس لما قدر يحفظ القرآن الكريم بقينا كلنا فخورين بيه»، بحسب ما رواه والد الطفل في حديثه لـ« الوطن».
حفظ القرآن الكريم
بدأ صاحب الـ11عاما، يحفظ القرآن الكريم فس سن الـ3 سنوات، وختمه عندما كان في الصف الرابع الابتدائي، «يوسف هو أكبر واحد في أخواته فحبيت أخليه يحفظ كتاب الله والحمد لله قدروربنا كرمه»، بحسب الوالد.
الشعور بالفخر والاعتزاز
حالة من الفخر والاعتزاز سيطرت على الأسرة بعد ختم صغيرهم القرآن الكريم كامل، «كلنا فخورين بيه وشيخه كمان مبسوط جدا بيه»، مشيرا إلى أن الطفل حاليا بدأ يحفظه بالتجويد على يد الدكتور أحمد عبد المنعم أحد محفظي القرية.
كبار الشيوخ يحب الطفل الصغير الاستماع إليهم أثناء حفظه القرآن الكريم منهم الشيخ صديق المنشاوي ومحمود خليل الحصري والشيخ عبد االباسط عبد الصمد وأبو الوفا الصعيدي، متمنيا أن يكون عالما من علماء الدين وقارئ في إذاعة القرآن الكريم و أيضا مقابلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.