ولد مهاجرًا داخل الأراضي الكندية، لكن والديه وضعا داخل قلبه حب الوطن، ليعود سريعًا إلى بلاده حاملاً أحلامهم المونديالية بين يديه حتى تمكن من التحليق بتصدياته في سماء قطر، إنه ياسين بونو صاحب القفازات الذهبية التي تلألأت ليطفئ وميضها بريق تسديدات لاعبي الماتادور الإسباني، ليكتب اسم المغرب بأحرف من ذهب في تاريخ كأس العالم كأول منتخب عربي يتأهل لدور الثمانية من البطولة، والرابع إفريقيا.
ونجح «بونو»، حارس مرمى المنتخب المغربي ونادي إشبيلية الإسباني، في قيادة أسود الأطلس لدور الثمانية، بعد تصديه لركلتي جزاء، بينما اعترض قائمه تصويبة أخرى، ليفشل الماتادور الإسباني في هز شباكه، ما جعله يخطف أنظار جميع عشاق كرة القدم، لذلك نرصد لكم بعض المعلومات التي لا يعرفها البعض عن «الأخطبوط» حامي عرين الكرة المغربية، وفقا لما ذكرته صحيفة «المنتخب» المغربية.
أسرار في حياة ياسين بونو
ولد «بونو» في مدينة مونتريال الكندية، عام 1991، نتيجة لهجرة والديه المغربيين من مدينة فاس إلى كندا خلال هذه الفترة، لكن سرعان ما عادت أسرته إلى موطنها الأصلي، ليلتحق بنادي الوداد في عمر الثامنة.
تألق الحارس العملاق في حماية عرين مرماه منذ صغره، دفع المدرب بادو الزاكي، لمنحه فرصة اللعب مع الفريق الأول في عمر التاسعة عشر، إلا أن قدراته جعلت كشافي الدوري الإسباني يبادرون بالتعاقد معه بعد عامين فقط من تصعيده للفريق الأول، لخوض غمار منافسات «الليجا» الإسبانية.
وانتقل «بونو» بالفعل إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، عام 2012، إلا أنه شارك في البداية مع الفريق الرديف، وقت تواجد يان أوبلاك كحارس أساسي للفريق الأول، ما جعله يخرج على سبيل الإعارة إلى ريال سرقسطة بعد عامين فقط.
وبعد انتهاء فترة الإعارة، انتقل الحارس المغربي إلى صفوف جيرونا الإسباني، عام 2016، ليستمر معهم 3 سنوات، قبل أن ينتقل إلى نادي إشبيلية كحارس بديل للتشيكي توماس فاسليك، إلا أنه تمكن من فرض قدراته على المدرب سريعا، حتى أصبح الحارس الأساسي للفريق، ليعيش أزهى فتراته الرياضية مع الفريق الأندلسي، خاصة عندما قادهم لحصد لقب الدوري الأوروبي، بالإضافة لتألقه المستمر مع المنتخب المغربي، خاصة في مونديال قطر.