مأساة كبيرة تعيشها أسرة السيدة المسنة التي عثر قبل أيام على بقايا فستانها وسط رماد زفاف الحمدانية، بعدما رحلت بشكل مأساوي غير متوقع، تاركة حزن بالغ في نفوس أفراد أسرتها، خاصة ابنها وميض متى، الذي ظهر منهارًا من البكاء في أحد مقاطع الفيديو المتداولة، حاملًا ما تبقى من فستانها التراثي التي كانت ترتديه خلال الزفاف.
تفاصيل جديدة في مأساة السيدة العراقية
بعد مرور أيام على فاجعة زفاف العراق المأساوي بمدينة الحمدانية، كشف وميض متى، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، تفاصيل جديدة بشأن وفاة والدته المسنة ضمن ضحايا الحادث المفجع.
وقال «متى» إنه بعدما وجد بقايا فستان والدته وسط ركام الزفاف، عثروا على جثمانها بين الضحايا، لكن نصفه كان محترقًا بالكامل نتيجة ما تعرضت له وسط مأساة الحريق الكبير.
أما بشأن صلة قرابة والدته بالعروسين، أوضح الشاب العراقي، أن والدته كانت خالة والدة العريس «إيفان» البالغ من العمر 27 عامًا.
وصية الأم قبل الوفاة
وصية خاصة أوصت بها السيدة العراقية المسنة ابنها قبل وفاتها، وهي نحت تمثال لها بعد الوفاة، لكنه لم يعرف أنها سترحل باكرًا وبشكل مفاجئ، إذ قرر تنفيذ وصيتها خلال وقت قريب.
العثور على بقايا فستان الأم
وقبل نحو أسبوع تدالت نشطاء عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، ظهر خلاله وميض متى، يعمل فنانًا تشكيليًا، وهو يحاول الدخول إلى قاعة الهيثم التي شهدت الزفاف المأساوي، للبحث عن والدته المسنة بين ضحايا الركام، لكنه لم يجد إلا بقايا فستانها الذي كانت ترتديه في الزفاف.
وخلال الفيديو المتداول ظهر «متى» وهو يخرج حاملًا بقايا فستان والدته ويصرخ مرددًا: «ماما.. أمي راحت»، ومن ثم يسقط على الأرض من شدة البكاء أمام المتواجدين بمكان الحادث.
آخر ظهور للسيدة العراقية
وذكرت وسائل إعلام عراقية محلية، أن الأم التي عثر على جثمانها متفحما في وقت لاحق، التقطت آخر صورة لها على قيد الحياة داخل قاعة الزفاف، إذ كانت تبدو عليها علامات السعادة، خاصة لارتدائها الزي التقليدي والتاريخي للمسيحيين في العراق، كما ظهر العلم التقليدي للبلاد أيضًا على الفستان.
وسرعان ما أصبحت مأساة تلك السيدة المسنة حديث كثير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، لفقدانها وسط الضحايا بصورة مأساوية، خاصة بعد العثور على جثمانها في حالة يرثى لها.