بعد استشهاد طفله برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وبملامح يكسوها الحزن والعزة، ذكر والد الشهيد «صهيب»، في حواره للتلفزيون الفلسطيني، أن روح صغيره فداء للقدس وفلسطين، وأنه لهذا اليوم أعدت العائلات الفلسطينية أولادها، فمن غير أبنائهم سيضحي من أجل وطنه.
والد الشهيد «صهيب» يروي عن استشهاد ابنه
إياد الصوص، والد الطفل «صهيب» الذي قنصته قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاص حي، تعرض جسده على إثره لإصابات بليغة، أدت إلى وفاته على الفور، وعلق والده بعد استشهاده قائلاً: «ربينا أولادنا لمثل هذا اليوم، فدا القدس وفلسطين، وكرمال عيون غزة، لإن إحنا صحاب الحق والوطن، وواجب علينا نضحي من أجله».
وأضاف والد الشهيد «صهيب» أن طفله قدمه فدا فلسطين وفدا أطفال غزة، بحسب ما ذكره للتلفزيون الفلسطيني: «الحمدلله على أن نال ابني الشهادة».
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
لم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب في استشهاد آلاف من الأطفال والأبرياء دون ذنب، كما كشفت وزراة الصحة الفلسطينية استشهاد طفل يبلغ من العمر 15 عاما، نتيجة تأثره بجروح شديدة أصيب بها صباح اليوم الجمعة، بينما واجهه قوات الاحتلال ببلدة بيتونيا، غربي رام الله، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن وزارة الصحة.
وتعرض الطفل صهيب إياد الصوص، لجروح كبيرة بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي في منطقة الصدر مباشرة، وكان ذلك أثناء المواجهات التي نشأت بالقرب من سجن عوفر، في بلدة بيتونيا، وحاولت الأهالي نقل الطفل إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، وبالفعل أجرى عدة عمليات جراحية، ولكنه لم تستطع أن تنقذ حياته فالإصابات كانت شديدة.
ولم يكن الشهيد «صهيب» الأول الذي قضي على طفولته بدم بارد، وإنما تسبب الاحتلال الإسرائيلي في استشهاد آلاف من الأطفال والنساء، وذلك خلال البصف الأخير لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والتي أجرت فيها الأطباء العمليات الجراحية الطارئة بدون مواد للتخدير، نتيجة نقص المستلزمات الطبية اللازمة.