في وقت يواصل فيه الذكاء الاصطناعي فرض كلمته في مختلف المجالات، من التعليم إلى الصحة وغيرها، قدّمت مدرسة «ألفا» الخاصة في ولاية تكساس الأمريكية مزيدًا من التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يقضي الطلاب ساعتين فقط يوميًا في الفصل الدراسي، بتوجيه من مُعلم مُعتمد على الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت شبكة «Fox News» الأمريكية.
نتائج التجربة مبهرة
أشارت الشبكة إلى أن النتائج جاءت مبهرة، إذ يُصنّف الطلاب في اختباراتهم ضمن أفضل 1 إلى 2% على مستوى الولايات المتحدة، بحسب ما صرّح به ماكنزي برايس، الشريك المؤسس لمدرسة ألفا، خلال مقابلة ببرنامج «فوكس آند فريندز»، موضحًا أن المدرسة تستخدم معلمًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطبيقات توفر تجربة تعليمية مُخصصة بالكامل، مضيفًا: «طلابنا يتعلمون أسرع، بل أفضل بكثير. في الواقع، تُصنّف فصولنا الدراسية ضمن أفضل 2% في البلاد».
حكاية التجربة
وأوضح برايس أنه بعد الحصة الدراسية الصباحية القصيرة، يُقضي بقية اليوم الدراسي في بناء مهارات عملية مثل التحدث أمام الجمهور، والعمل الجماعي، والمعرفة المالية، مشيرا إلى أن الفكرة تقوم على تقليص الحصص الدراسية الأساسية إلى ساعتين يوميًا باستخدام التكنولوجيا، وإتاحة ما تبقى من اليوم للطلاب للنمو بطرق أخرى.
من جانبها، شاركت الطالبة إيل كريستين، وهي في الصف الثالث الابتدائي والتحقت بالمدرسة منذ الصف الثاني، تجربتها، قائلة إن العديد من أصدقائها في المدارس التقليدية يقضون وقتًا طويلًا في أداء الواجبات ويشعرون بتوتر شديد ويعيشون في بؤس، مضيفة: «نُنجز جميع دروسنا الأكاديمية في ثلاث ساعات فقط يوميًا، ثم نقضي بقية اليوم في ممارسة ما نحبه والعمل على مشاريع شغفنا».
وفي سياق متصل، نقلت مجلة «Newsweek» الأمريكية عن الطالبة سارة، التي تفضل ورش عمل المهارات الحياتية التي تقدمها «ألفا»، أنها تحلم بأن تصبح عالمة وتدرس العلوم الطبيعية، وأكدت أن هذا النموذج التعليمي المحمّل بالتكنولوجيا سيساعدها على تحقيق هذا الهدف.
