هل ينتهي عصر شراء الهواتف؟.. اتجاه عالمي نحو تأجير الآيفون

​

شهدت أسعار الهواتف الذكية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من أن الأجهزة ذات الأسعار المعقولة أصبحت أكثر موثوقية، إلا أن الأسعار ما زالت تسجل ارتفاعًا بطيئًا ومستمرًا.

ومؤخرًا كشف تقرير حديث لمارك جورمان من وكالة بلومبرج إلى أن أبل قد تواجه تحديات في أسعار الهواتف، ما يدفع الشركة إلى إعادة النظر في تأجير هواتف آيفون بنظام الاشتراك.

استئجار الهواتف بدلا من شرائها

موقع «phonearena» التكنولوجي أشار إلى أنه مع قيام شركات تصنيع الهواتف الكبرى الأخرى مثل سامسونج باستكشاف أفكار مماثلة، وارتفاع التعريفات الدولية، وحقيقة أن كل شيء أصبح عبارة عن اشتراك في الوقت الحاضر، طرح تساؤل عما إذا كنا سنقوم قريبًا باستئجار الهواتف بدلاً من شرائها.

الانتقال البطيء من الشراء إلى الإيجار

ويميل الناس إلى شراء هواتفهم مباشرة أو الحصول عليها بأسعار مخفضة، وعلى الرغم من أن ذلك لا يزال هذا هو الحال إلى حد ما، لكن الأمور بدأت تتغير حوالي عام 2014 عندما طرحت شركات الاتصالات برامج دفع شهرية أتاحت للعملاء ترقية هواتفهم سنويًا دون تكلفة مسبقة كبيرة.

شركة Apple سارعت إلى اتباع نهج شركات الاتصالات واستغلت هذا التوجه بإطلاق برنامج ترقية iPhone عام 2015، والذي حوّل ملكية الهاتف إلى اشتراك، إذ يدفع العملاء الذين اختاروا البرنامج شهريًا مقابل تغطية AppleCare+ وطراز iPhone جديد كل عام.

إيجار الهواتف تحظى بقبول كبير

وعلى الرغم من أن فكرة إيجار الهواتف لاقت رواجًا كبيرًا، ما سمح للعملاء بتجنب الأسعار الباهظة مقدمًا، إلا أنه لا يزال الاستئجار ليس الخيار الأمثل لشراء هاتف جديد، ويفضل الكثيرون دفع السعر الكامل للهاتف من البداية أو شراء هواتف مستعملة.

هل سيحل الإيجار محل الشراء بشكل كامل؟

وفي الولايات المتحدة والعديد من الأسواق الأخرى، تنتشر بالفعل خطط التقسيط من شركات الهواتف المحمولة على نطاق واسع، ومع استمرار ارتفاع أسعار الهواتف الذكية، قد يزداد شيوع نماذج التأجير أو الاشتراك، بالنسبة للعديد من العملاء في مختلف أنحاء العالم، كما يمكن اعتبار شراء هاتف من خلال خطة شهرية ميسورة التكلفة تتضمن ترقيات دورية وحماية وخدمات إضافية هو الخيار المفضل للترقية.

مستقبل هجين

ومن غير المرجح أن يحل تأجير الهواتف محل الشراء المباشر، إذ لا تزال قيمة التملك ذو أهمية خاصة لدى الكثير من الأشخاص، خاصة لمن يرغبون في التحكم الكامل بأجهزتهم أو يفضلون الاحتفاظ بها لعدة سنوات، ومع استمرار ارتفاع أسعار الهواتف الذكية وتزايد الضغوط الاقتصادية، يُقدم التأجير بديلاً جذابًا.

واستكشفت Apple وSamsung وحتى Google هذا المجال بالفعل، ورغم أن جميع محاولاتها لم تُكتب لها النجاح، إلا أن الاهتمام لا يزال قائمًا، وفي السنوات المقبلة، من المرجح أن استئجار الهاتف لن يبدو طريقة غريبة لامتلاكه، بل خيارًا مفضلًا لعدد متزايد من المستخدمين.