الذكاء الاصطناعي يواصل اقتحام مجالات عديدة، حيث أصبح له مكان في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم وتغيير المناخ، والصناعة، وغيرها الكثير، ولم يعد هناك مجال بمنأى عن الـ«AI»، ولكن هناك الكثير من التساؤلات ما زالت قيد الطرح، وهي هل يمكن أن يتدخل مثلا في مقابلات العمل.
الذكاء الاصطناعي في مقابلات العمل
وحسبما ذكرت صحيفة «The Times» البريطانية، فإن باحثين في إحدى الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي ابتكروا أداة تعمل بـ«AI» كجهاز تلقين أثناء مقابلات العمل التي تعقد عبر الإنترنت، حيث إنها تستمع للأسئلة المطروحة أثناء المقابلة وتقترح عليهم الإجابات.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن المستخدمين يتم دعمها بالسيرة الذاتية والبيانات الخاصة بالشخص المتقدم، إلى جانب الوظيفة التي سوف يتم التقديم إليها، كما نقلت عن مايكل جوان، الرئيس التنفيذي للشركة المطورة للأداة، أن الأداة تعمل كجهاز تلقين سحري، يمكنه القيام بتلقين الشخص الإجابات الصحيحة أثناء المقابلات.
رئيس الشركة يمدح الأداة
مايكل جوان، حسبما نقلت صحيفة «The Times» قالت إن هذه الأداة سوف تكون مساعدا للأشخاص أثناء المقابلات، حيث إنها ستعمل على إضافة الثقة للأشخاص أثناء المقابلة.
معهد تشارترد للأفراد والتنمية البريطاني.. أداة للغش
معهد تشارترد للأفراد والتنمية «CIPD» البريطاني وصف الأداة أنها ستكون أداة للغش، في حين أوضحت هيفاء محدزيني، مستشارة أبحاث التكنولوجيا في المعهد، أنه على الرغم من المزايا التي يجلبها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يستخدم في مساعدة الأشخاص في الاستعداد، إلا أن هذه الأداة تعتبر غير أخلاقية، كما أنها لا تعطي فرصة حقيقية للتقييم لصاحب العمل.
«مشروع جارفيس»
وفي سياق التطورات التي تسعى الشركات إليها، أعلنت شركة جوجل عن تطويرها لتقنية ذكاء الاصطناعي جديدة يمكنها أن تتولى مهام عملية متصفح الويب لإكمالها مثل البحث والتسوق، باسم «مشروع جارفيس»، والذي يمكنه السيطرة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ولكن ليس بالطريقة السيئة كما ظن البعض في اللحظات الأولى من الإعلان، والذي سيعمل عن طريق التقاط لقطات شاشة متكررة لشاشة المستخدم وتفسير تلك الصور لأداء إجراءات مثل النقر على زر أو الكتابة في شكل نصي.