روبوت في أعماق البحار
«هل يمكن أن تتحول الروبوتات إلى غواص في البحار؟».. سؤال يراود الجميع بعدما تدخلت صناعة الروبوتات في حياتنا بشكل كبير، إذ يمكن للروبوت أن يحل محل البشر في كثير من الوظائف والأعمال، إذ شاهدنا روبوتا يقدم مشروبات للزوار في الكافيهات، وآخر يساعد الأطباء في إجراء الجراحات المعقدة، وثالث يحل محل عمال المخازن، حسب ما ذكرت شبكة «CNN» الأمريكية.
هل تتحول الروبوتات إلى غواص في البحار؟
وحسب ما ذكرت الشبكة الأمريكية، فإنّ الروبوت «OceanOneK» يغوص إلى حطام السفن والطائرات الغارقة بطريقة لا يستطيع البشر القيام بها، حيث يبدو مثل الغواص البشري من الأمام، بذراعين ويدين وعينين تتمتعان برؤية ثلاثية الأبعاد، ويلتقط صورا بالألوان الكاملة تحت المياه.
الروبوت يحتوي على ثمانية محركات دفع
كما يحتوي الجزء الخلفي من الروبوت على أجهزة كمبيوتر و8 محركات دفع متعددة الاتجاهات تساعده على المناورة بعناية في مواقع السفن الغارقة، وعندما يستخدم عامل على سطح المحيط عناصر التحكم لتوجيه OceanOneK، فإنّ نظام ردود الفعل اللمسية (المستند إلى اللمس) الخاص بالروبوت يتسبب في شعور الشخص بمقاومة الماء.
تعتبر قدرات الرؤية واللمس الواقعية التي يوفرها OceanOneK كافية لجعل الناس يشعرون وكأنهم يغوصون إلى الأعماق، دون المخاطر أو الضغط الهائل تحت الماء الذي قد يواجهه الغواص البشري.
نجاحات روبوت «OceanOneK»
واستكشفت روبوت «OceanOneK» على سبيل المثال لا الحصر، طائرة Beechcraft Baron F-GDPV الغارقة، والسفينة البخارية الإيطالية Le Francesco Crispi، وسفينة رومانية من القرن الثاني قبالة جزيرة كورسيكا، وطائرة P-38 Lightning من الحرب العالمية الثانية، وغواصة تسمى Le Protée.
ظهرت مركبة OceanOne لأول مرة في عام 2016، حيث استكشفت حطام سفينة الملك لويس الرابع عشر La Lune التي تقع على عمق 328 قدمًا (100 متر) تحت البحر الأبيض المتوسط على بعد 20 ميلاً (32 كيلومترًا) قبالة جنوب فرنسا، وذلك في ظل حطام السفينة الذي يعود تاريخه إلى عام 1664 دون أن يمسه البشر.
OceanOneK مجرد بداية لمستقبل جديد
قد يكون OceanOneK مجرد بداية لمستقبل حيث تتولى الروبوتات استكشاف ما تحت الماء وهو أمر خطير للغاية بالنسبة للبشر وتساعدنا في رؤية المحيطات بطريقة جديدة تمامًا.
أعاد الروبوت مزهرية بحجم حبة جريب فروت، وشعر الخطيب بالأحاسيس في يديه عندما لمس OceanOne المزهرية قبل وضعها في سلة الاستعادة.
نشأت فكرة OceanOne من الرغبة في دراسة الشعاب المرجانية داخل البحر الأحمر على أعماق تتجاوز النطاق الطبيعي للغواصين، حيث أراد فريق ستانفورد إنشاء شيء أقرب ما يمكن إلى الغواص البشري، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة والتغذية الراجعة اللمسية.
طول الروبوت يبلغ حوالي 5 أقدام
يبلغ طول الروبوت نحو 5 أقدام (1.5 متر)، ويمكن لدماغه تسجيل مدى حرصه على التعامل مع أي جسم دون كسره – مثل المرجان أو التحف البحرية، كما يمكن للمشغل التحكم في الروبوت، ولكنه مزود بأجهزة استشعار ومزود بخوارزميات حتى يتمكن من العمل بشكل مستقل وتجنب الاصطدامات.
في حين تم تصميم OceanOne للوصول إلى أقصى عمق يبلغ 656 قدمًا (200 متر)، كان لدى الباحثين هدف جديد، هو الوصول لـ 1 كيلومتر (0.62 ميل)، ومن هنا جاء الاسم الجديد لـ OceanOneK.