الذكاء الاصطناعي يعد من أبرز عناصر الثورة التكنولوجية في القرن 21، خاصة بعد أن امتد تأثيره إلى جميع مناحي الحياة الطبية والتعليمية والصناعية والمناخية بل ورحلات الفضاء، وواحدة من ضمن القطاعات التي دخل فيها الـ«AI» هي مجال النقل، حيث يمكن أن يساهم في تحسين نظم النقل الذكية والحد من حوادث الطرق، وفقاً لما ذكرته صحيفة «Business Standard» الهندية.
علاقة الذكاء الاصطناعي بحوادث الطرق
الصحيفة أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في مراقبة سلوك السائق، واكتشاف علامات التعب أو تشتيت الانتباه أو ضعف التركيز، وبالتالي تقديم التحذيرات للسائق لمنع وقوع الحوادث، مؤكدة أنه يمكن أن يساعد في جمع وتحليل بيانات الحوادث بشكل أفضل، وتحسين البنية التحتية للطرق.
كما أكدت الصحيفة أنه يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتقليل نسبة الحوادث على الطرق، خاصة مع وجود عالم الميتافيرس الذي يجمع بين التكنولوجيا والعلم للحد من الخطأ البشري.
مستقبل التنقل في السنوات القادمة
التقنيات الحديثة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي يمكن أن تعتمده الدول النامية من أجل سد الفجوة الرقمية والسلامة على الطرق، كما أن استخدام أنظمة النقل الذكية يمكن أن يساهم في تحسين كفاءة وسلامة النقل في العديد من المواقف، بما في ذلك النقل البري، وإدارة المرور والتنقل، وفقاً لما نقلته الصحيفة الهندية عن أحد الخبراء في مجال سلامة الطرق.
الصحيفة أشارت أيضا إلى مستقبل النقل في السنوات القادمة، موضحة أنه بحلول عام 2030 سيتم اختيار المركبات من أجل العمل بالكهرباء ونظم الذكاء الاصطناعي في مجال القطاع العام، وسيارات الأجرة والحافلات الصغيرة، مؤكدة أن إحلال الـ«AI» محل السائقين سيكون في القريب العاجل.
كما يساهم الذكاء الاصطناعي في إنقاذ الأرواح على الطرق، حيث يمنع الأخطاء البشرية ويزيل مخاطر القيادة، ويقضي على الاختناقات المرورية، ويخفض الانبعاثات الكربونية الضارة، فضلا عن توقع الذكاء الاصطناعي لحركة المرور، وبالتالي توجيه السائقين نحو الطرق الخالية لتقليل الحوادث.
طرق مختلفة لتقديم يد العون
منظمة الأمم المتحدة أشارت إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد بطرق مختلفة، بما في ذلك تحسين جمع وتحليل بيانات الحوادث، وتحسين البنية التحتية للطرق، وزيادة كفاءة الاستجابة بعد وقوع الحوادث.