قرار مرتقب لشركة «ميتا»، التي تمتلك منصتي «فيسبوك، إنستجرام»، كشفت عنه تقارير صحفية عالمية خلال الساعات الماضية، بشأن دفع مقابل مادي شهري لاستخدام موقعي التواصل الاجتماعي مستقبلا.
لماذا تفرض شركة ميتا اشتراك شهري على مستخدمي فيسبوك وانستجرام؟
وبحسب تقرير نشرته «wall street journal» ، فإن الشركة تخطط لمنح مستخدمي فيسبوك وإنستجرام في أوروبا خيار الدفع مقابل الإصدارات الخالية من الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للامتثال لقواعد خصوصية البيانات الصارمة في القارة.
وبحسب الصحيفة، فإن إشخاص مطلعون على الاقتراح، أكدوا أن الشركة تريد فرض رسوم على المستخدمين تبلغ حوالي ما بين 10 إلى 14 دولار شهريًا لاستخدام الموقعين دون إعلانات على المتصفح.
زيادة منتظرة في أسعار الهواتف المحمولة بسبب فيسبوك وانستجرام
وكشف التقرير أيضا، أن أسعار الهاتف المحمول ستكون أعلى بنحو 13 يورو شهريًا، خاصةً وأن شركة ميتا ستفرض عمولات على متاجر تطبيقات أبل وجوجل على المدفوعات داخل التطبيق.
وأوضح: «شركة ميتا تأمل في طرح الاشتراكات المدفوعة في الأشهر المقبلة كوسيلة للامتثال لقواعد خصوصية البيانات في الاتحاد الأوروبي التي تهدد نموذج أعمالها المربح المتمثل في عرض إعلانات مخصصة للمستخدمين».
خياران لا ثالث لهما سيكونان أمام المستخدمين لـ فيسبوك وانستجرام، وهو اختيار بين الاستمرار في استخدام المنصات مع الإعلانات أو الدفع مقابل النسخة الخالية من الإعلانات.
يأتي ذلك ردا على المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي التي أكدت في شهر يوليو الماضي، أن شركة «ميتا» يجب أن تحصل أولاً على الموافقة قبل عرض الإعلانات للمستخدمين، وهو حكم يعرض للخطر قدرة الشركة على جني الأموال من خلال تصميم إعلانات للمستخدمين بناءً على اهتماماتهم عبر الإنترنت ونشاطهم الرقمي.
وأتم التقرير: «ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان المنظمون في الاتحاد الأوروبي سيوقعون على الخطة أو يصرون على أن تقدم الشركة إصدارات أرخص، خاصةً وأن إحدى المشكلات التي يواجهها المنظمون هي ما إذا كانت الرسوم المقترحة ستكون باهظة الثمن بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين لا يريدون أن يكونوا مستهدفين بالإعلانات أم لا».